قال، الباحث في التاريخ محمد دومير، أن ندوة تاريخية نُظمت بجامعة الأغواط، كانت فرصة لاستذكار المجزرة والإبادة التي تعرض لها أهل الأغواط إبان الاستعمار وما جاء بعدها من ثـورات ومقاومة من أهل المدينة، وعلى رأسهم بن ناصر بن شهرة.
وفي تصريح صحفي، قال دومير أن هؤلاء المـجاهدون “داروا حجرة فـ الصباط للمحتل” رغم قلة إمكانياتهم، وأخروا كثيراً الإمتداد الفرنسي في الصحراء.
وكشف الباحث دومير، أنه اقترحت – بعد الحصول على رخصة من وزارة المجاهدين – أخذ عينات من تربة 03 مقابر جماعية دفن بها أكثر من 2800 إمرأة ورجل قتلوا في 04 ديسمبر 1852، قصد إخضاعها لتحاليل كيميائية بمخابر عالمية في حضور شهود عيان عالميين وحقوقيين بغية استخراج كل المواد الكيميائة المختلطة بأجساد هؤلاء الأشخاص و”الشكــاير لي كانوا مخنوقين بيهم” لأن “الفرانسيس حطو كل واحد في كيس” وأحرقوهم أحياءً.
وأشار في حديثه، أن هؤلاء الأشخاص أُغمِي عليهم بسبب المواد الكيميائية التي أُلقيت عليهم قبل أن يتم حرقهم، مضيفاً أنهم بصدد الكشف عن جريمة بأدوات العلم المعاصر للتعرف على تلك المواد الكيميائة المستخدمة وتركيزها، وكذا كشف مدى الهمجية التي انتهجها “الفرانسيس” سنة 1852 بالأغواط.