وضع الدولي الجزائري هاريس بلقبلة، حدا لمشواره مع نادي ستاد بريست الفرنسي، بعد 5 سنوات قضاها بألوان الفريق، حيث غادر متوسط ميدان “الخضر” بالدموع في لقاء رين مساء أول أمس، برسم الجولة الأخيرة من “الليغ 1″، مؤكّدا أنّ قرار الرحيل كان صعبا جدا عليه. وكانت مباراة السبت الماضي رقم 167 والأخيرة لبلقبة مع ناديه بريست الذي سينتهي عقده بصفة رسمية مع نهاية جوان الجاري.
وكشفت تقارير صحفية فرنسية أنّ الدولي الجزائري بدى متأثرا جدا برحيله عن الفريق الذي قضى معه 5 مواسم، مضيفة بأنّه كان آخر لاعب غادر غرف الملابس، حيث تجاوزت الساعة منتصف الليل حينما عانق بلقبلة مدير النادي للمرة الأخيرة ووعده بزيارة يوما ما. وقال الدولي الجزائري في تصريحات نقلتها صحفية “التليغرام” الفرنسية، أنّ مغادرة ستاد بريست كانت صعبة جدا عليه وأبرز : “مغادرة الملعب أمر معقد … أردت أن أتذوق، واستمتع بهذه اللحظات الأخيرة، يجب أن أعود”، وتابع “كان الأمر معقدا،ذرفت الدموع، أقول لكم جزيل الشكر للجميع، من أعماق قلبي، لقد كانت تحية عظيمة، ضيّعت بعض التمريرات الصغيرة على غير العادة لأني مشاعري كانت قوية، وكانت ساقاي مرتبكة”.
وأبدى نجم المنتخب الوطني سعادته الكبيرة بتسجيل ثالث أهدافه منذ التحاقه ببريست صيف 2019، حيث تمكّن من تعديل النتيجة أمام رين من علامة الجزاء، قائلا في ذات الصدد: “إنه قدر، لقد كتب أنه كان علي التسجيل هنا لآخر مرة، أشكر المسددين المعتادين (ديل كاستيلو ، مونيه ، ليس ميلو) لأنهم سمحوا لي بتسديد ضربة الجزاء”، مضيفا “كنت في مفاوضات طوال الأسبوع ، وكان من الصعب إقناع البعض (يضحك)”، واختتم اللاعب البالغ من العمر 29 سنة كلامه :”إنها صفحة تطوى بأجمل طريقة مع تحقيق البقاء”.