جدد الناخب الوطني جمال بلماضي، رضاه التام بالتحضيرات التي قامت بها التشكيلة في طوغو وبالتحديد في العاصمة “لومي”، من خلال التربص الذي انطلق في الفاتح من جانفي واختتم أمس بسفر الوفد إلى مدينة “بواكي” بكوت ديفوار، تحسبا لانطلاق كأس أمم إفريقيا 2023 السبت المقبل إلى غاية 11 فيفري، وتحدث بلماضي عن المنافسة القارية المنتظرة مشددا على صعوبة المهمة وعلى جاهزية التعداد لتقديم كل ما لديه لإسعاد الشعب الجزائري.
“المعنويات مرتفعة وحققنا هدف تربص لومي”
وأجرى المدرب جمال بلماضي حوارا خاصة مع التلفزيون العمومي الجزائري، قيم من خلالها تربص “لومي” ومدى جاهزية اللاعبين لدخول غمار “الكان”، وأضاف: “المعنويات جيدة واللاعبون في قمة التركيز ويحضرون للمنافسة التي تنتظرنا والجميع يعي مدى صعوبتها وقوتها، لكننا جاهزون لذلك من جميع النواحي، وجدنا كل ما نحتاجه هنا في لومي”، وتابع: “لاسيما فيما يتعلق بالمناخ الذي يعتبر شيئا مهما من أجل التعود على هذه الأجواء، لذلك أستطيع القول أننا حققنا هدف هذا التربص، وبالعمل اليومي هناك تركيز كبير وهذا شيء مهم”.
“الكوادر ساعدوا كثيرا الشبان ونعوّل عليهم رغم عدم خبرتهم الكبيرة”
وأثنى بلماضي على اللاعبين أصحاب الخبرة على غرار إسلام سليماني ورياض محرز ويوسف بلايلي ورايس مبولحي وسفيان فيغولي، ودورهم في مساعدة زملائهم الجدد والشبان، وقال: “اللاعبون القدامى أو الكوادر، على المستوى الإنساني هم طيبون جدا وذوو أخلاق عالية، قاموا بدور كبير في اندماج العناصر الجديدة والشابة ومنحوهم خبرتهم الطويلة لأنهم يعرفون ما هي خصائص كأس إفريقيا، ولم يشاركوا فيها من قبل، وهذا نابع من إحساسهم بالمسؤولية من أجل مساعدة زملائهم الجدد ولا يبخلون في إسداء النصائح لهم، وفي نفس الوقت، لكنهم بالمقابل ينشطون في دوريات أوروبية قوية، وهذا يدل على أنهم معتادون على المستوى العالي، ونحن نعمل معهم من أجل إكسابهم ما ينقصهم لخوض الكان”.
“مستوى الكان سيكون عاليا ولا يمكن توقع البطل لهذا السبب”
وفي سؤال حول مستويات المنتخبات المشاركة وخاصة الكبيرة والمرشحة للتتويج على غرار البلد المنظم كوت ديفوار ومصر والسنغال وغيرهم، أكد بلماضي على صعوبة المهمة وشدة التنافس بين هذه الفرق، مضيفا: “المنتخبات التي كانت في دورة 2019، مثل نيجيريا والمغرب وغانا والكاميرون وكوت ديفوار وتونس وغانا حاضرة في هذه الدورة كذلك، المستوى عال جدا، نعلم أن كوت ديفوار يمتلك منتخبا قويا ويلعبون النسخة هذه في بلدهم ومنذ مدة لم ينال الكأس، لذا لا يمكن لأي شخص أن يقول إن هذا المنتخب سيكسب الكأس، لأن لعب البطولة بـ 24 منتخبا أمر معقد للغاية، وأردف: “لذلك نعلم جيدا ما ينتظرنا، ولدينا طموح كبير وعزيمة واللاعبون محفزون ويملكون إرادة قوية للتألق وتقديم شيء ما لإسعاد الشعب الجزائري، وهذه هي مهمتنا في هذه الدورة”.
“نشكر الرئيس تبون على قراره بشأن الأنصار ومهمتنا هي إسعادهم”
وختم الناخب الوطني حديثه بالتطرق إلى الجماهير الجزائرية، وقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، التكفل بنصف مصاريف تنقل الأنصار إلى كوت ديفوار، موجها لشكره له ومثمنا الخطوة قائلا: “نثمّن قرار رئيس الجمهورية لمساعدة جماهيرنا في التنقل إلى كوت ديفوار، فهذه الجماهير دائما ما تدعمنا وتكون مساندا قويّا لنا وفي أي مكان، وكلما أراهم، أسعد كثيرا، وأقول للاعبين أنظروا إليهم لقد ضحوا بالكثير من أجل تشجيعكم، ونقول للجماهير أمهم أكثر من اللاعب رقم 12 ومدى تأثيركم الإيجابي علينا وأتمنى أن نشكل فريقا من لاعبين وجمهور ونفرح سويا، أعلم أنهم سيتوافدون بقوة ولم يتركوا أبدا الفريق لوحده”.