بلماضي : مباراة السنغال مهمة…و هذا هو هدفنا في كأس أمم إفريقيا المقبلة

ردّ الناخب الوطني جمال بلماضي، على الانتقادات التي تعرض في الفترة الأخيرة، وآخرها عقب التعادل الخميس الماضي أمام تنزانيا في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، مبررا خياراته الفنية التي يعتمد عليها في كل مرة، كما عرّج على وضعية بعض اللاعبين ومباراة السنغال الودية المقررة سهرة اليوم بالعاصمة داكار.

“تعرضت للانتقادات منذ اليوم الأول وهناك تناقض في طريقة الطرح”

ونزل المدرب جمال بلماضي سهرة أول أمس الأحد ضيفا على حصة إذاعية بشبكة “أر. أم. سي” الفرنسية، تحدث من خلالها على عدة نقاط تخص المنتخب الوطني، لاسيما بعد تعالي الأصوات المنتقدة لأداء “الخضر” في الفترة الأخيرة وآخرها التعادل السلبي أمام تنزانيا بملعب عنابة في تصفيات “كان 2023″، فقد أكد التقني الجزائري أنه لم يسلم من الانتقادات منذ اليوم الأول لإشرافه عن المنتخب صيف 2018، متهما معارضيه بالتناقض في الطرح وقال: “هناك صحفيون ومعلقون ينتقدونني منذ أول يوم لي في المنتخب وتحديدا منذ عام 2018، وهذا لا يمنعني من النوم وسأبقى مركزا على عملي وواجب علي التنسيق وليس أكثر من ذلك”، وتابع: “الانتقادات شيء عادي أن تكون على هذا المستوى، جربت اللاعبين الشبان، فانتقدوا خياراتي، وقالوا لماذا لم تشرك اللاعبين الأساسين لكي تفوز؟!. ولمّا لعبت سابقا بالأساسيين انتقدوني، لأنني لم أجرب وجوها جديدة، رغم تأهلنا إلى كأس أمم إفريقيا بالفعل”.

“لعبنا بفريق أقل من 23 أمام تنزانيا ولو لعبت بالأساسيين لفزنا”

وأكد بلماضي أنه يسعى لمنح الفرصة لجميع العناصر وغربلة التشكيلة بتجريب جميع اللاعبين خاصة في اللقاءات التي تقل أهمية نظرا لقلة مواعيد التوقف الدولي، مشيرا إلى أن لقاء تنزانيا شهد تركيبة مغايرة وفريق أقل من 23 سنة، وقال: “البعض يتكلم وكأنهم لا يفقهون شيئا ولا يدركون أن كرة القدم الأفريقية تطورت وأصبحنا لا نشاهد نتائج ثقيلة في المباريات، أنا واثق بأننا كنا سنفوز لو لعبت بالأساسين أمام تنزانيا، لعبنا تقريبا بفريق أقل من 23 سنة ضد تنزانيا، جاءت الفرصة لأجرب اللاعبين الشبان رغم قلة تواريخ فيفا، وهذا لتعويدهم على مثل هذه الأجواء، لكن للأسف هناك من انتقدني لأنني لم أشرك الأساسيين للفوز”، وتابع: “تعمّدت إقحام التشكيلة الثانية للمنتخب أمام تنزانيا، وذلك بهدف تسهيل عملية اندماج بعض العناصر وتطوير أدائهم ليس إلّا، لكن البعض لم يتفهم ذلك”.

“نحن في مرحلة بناء المنتخب ونريد دمج جميع اللاعبين لتحقيق الأهداف”

وواصل بلماضي حديثه عن وضعية المنتخب والخطط التي يعتمد عليها بعد إخفاقات سنة 2022، مشيرا إلى التغير الكبير الذي طرأ على التشكيلة الوطنية منذ 2019، وأن التركيبة تغيرت بنسبة 80 بالمائة تقريبا، وذلك بغية إعادة بناء المنتخب بعناصر جديدة وهذا يتطلب وقتا وعملا كبيرين، وأردف: المنتخب حاليا في مرحلة بناء هدفنا هو تحديد المجموعة ودمج أكبر عدد من اللاعبين قبل كأس أمم إفريقيا، الآن اقتربنا من المباريات الحاسمة، نتمنى أن تمشي الأمور مثلما خططنا ويأتي ذلك بسرعة”، وأضاف: “سيكون لدينا أهداف، ونحتفظ بها في المجموعة، وأعلم أن ثقافة الفوز تستحوذ على الجميع وعلينا إيجاد الحلول.. فلقد خرجنا في الدور الأول خلال كأس أمم إفريقيا الأخيرة”.

“نريد الوصول إلى نصف نهائي الكان على الأقل”

وعن حظوظ المنتخب الوطني في كأس إفريقيا المقبلة بكوت ديفوار، أكد بلماضي على صعوبة المهمة بالنظر للمستوى الذي أصبحت تمتلكه غالبية المنتخبات الإفريقية، مشيرا إلى أن طموح “الخضر” هو الوصول إلى أبعد نقطة، وقال: “سيكون من الجريء القول إننا سنفوز باللقب الإفريقي القادم، من المهم أن نلعب خارج الجزائر قبل الكان ونريد الوصول إلى نصف النهائي أو النهائي، هذا يعني لعب مباريات مثل مباراتنا ضد السنغال”.

“كان بإمكاني الاستقالة بعد لقاء الكاميرون لكني أريد إسعاد الشعب الجزائري”

وبخصوص إمكانية مغادرته العارضة الفنية للمنتخب الوطني، لاسيما بعد الفشل في بلوغ مونديال قطر 2022 وقبلها أيضا الخروج من الدور الأول لكأس إفريقيا التي جرت في العام ذاته بالكاميرون، قال بلماضي إنه يريد إسعاد الشعب الجزائري، وتابع: “كنت قادرا على المغادرة وتدريب أي ناد قطري أو حتى منتخب خليجي، لكنني مهوس بفكرة إسعاد الشعب الجزائري مثلما حدث في 2019”.

“عودة بلايلي للمنتخب مرتبطة بمستواه مع مولودية الجزائر”

وبعث المدرب السابق للدحيل القطري برسالة واضحة للاعب يوسف بلايلي المنضم حديثا لمولودية الجزائر، في ظل غيابه عن المواعيد الأخيرة للمنتخب بسبب تواجده دون فريق في الفترة الماضية، حيث أكد أن عودته لت”الخضر” مرتبطة بمستواه مع “العميد”، وقال: “عودة يوسف بلايلي للمنتخب الجزائري تبقى متاحة كما هو أمر متروك له، عليه إثبات نفسه مع مولودية الجزائر، عليه الاجتهاد والابتعاد عن الأخطاء السابقة وأتمنى التوفيق له مع فريقه الجديد”.

“مباراة السنغال مهمة للاعبين وندرك بصعوبتها”

وعرّج بلماضي بالحديث عن المباراة الهامة التي تنتظر اليوم المنتخب الوطني أمام السنغال في صدام ودي بملعب “عبدولاي واد” بالعاصمة داكار، مؤكدا على صعوبة المواجهة، وقال في هذا الخصوص: “مواجهة السنغال في داكار مهمة لوضع اللاعبين في أجواء كأس إفريقيا. كما أن الكرة الإفريقية تطورت كثيرا، وأصبحنا لا نشاهد نتائج كبيرة في المباريات”.

“مسألة مواجهة فرنسا وديا كانت مطروحة ونريد دائما ملاقاة الأفضل”

وفي ختام حديثه تطرق بلماضي إلى إمكانية إقامة مواجهة ودية مع فرنسا، بقوله: “في مرحلة ما كانت هذه الفكرة مطروحة على الطاولة، وتحدث خير الدين زطشي ونويل لوغريت عن ذلك، لكن هناك صعوبات بسبب تواريخ فيفا القليلة، نريد أن نلعب ضد الأفضل، والكثير يريد أن نلعب ضد المنتخب الفرنسي”.