حقق المنتخب الوطني الجزائري فوزا هاما أمام النيجر في تصفيات أمم إفريقيا 2024 بكوت ديفوار، لكنه لم يخل من الصعوبة بالنظر لمجريات المباراة وهدف الفوز المتأخر الذي جاء بأقدام القائد رياض محرز، وسط تساؤلات حول أداء بعض اللاعبين وبالأخص في الخط الخلفي الذي سيكون ورشة مفتوحة للناخب الوطني جمال بلماضي، والتغييرات التي يمكن أن يحدثها على هذا المستوى.
الدفاع تعرض لانتقادات خاصة في لقطة هدف النيجر
وبالرغم من الفرص القليلة التي أتيحت لمنتخب النيجر خلال مباراة الخميس الماضي، إلا أن الأخطاء الدفاعية ظهرت جليا خاصة في لقطة الهدف الأول الذي سجّله اللاعب ، دانيال سوساه في الدقيقة 42، عقب هفوة من المحور وخطأ في المراقبة، قبل أن يضيع الضيوف بعدها هدفا ثانيا كاد أن يقلب جميع مجريات المباراة ونشاهد سيناريو مغاير تماما، وقد وجّهت العديد من الانتقادات للدفاع خاصة في المحور المكون من عيسى ماندي وأحمد توبة.
بلماضي تفطّن لخلل وقام بتغيير بين الشوطين
ويبدو أن الناخب الوطني جمال بلماضي لم يستقر لحد الآن على ثنائي محور الدفاع، وذلك في ظل التغييرات التي طرأت منذ غياب اللاعب جمال بن العمري عن التشكيلة الوطنية، وقد التجأ المدرب إلى الثنائية عيسى ماندي وأحمد توبة من أجل تكوين وسط الدفاع، غير أن الأخطاء المتكررة وهشاشة الخط الخلفي، حتمت عليه إعادة النظر في تلك التركيبة، وهو ما ظهر جليا في مباراة في مواجهتي مالي والسويد الوديتين شهر نوفمبر الماضي، ثم في لقاء النيجر الأخير، ليقرر المدرب إحداث تغيير ما بين الشوطين بإخراج توبة وإقحام رامي بن سبعيني الذي شارك كلاعب محوري.
نقص المنافسة أثر كثيرا على ماندي
وتعرض عيسى ماندي لانتقادات لاذعة من طرف الجماهير وكذا المختصين، في ظل التراجع الرهيب لمستواه، فقد تم تحميله مسؤولية هدف النيجر بعد خطأ في المراقبة مع ظهور نقص واضح في لياقته وسرعته، وهذا راجع بالأخص لنقص المنافسة الذي يعانيه مع ناديه فياريال الإسباني في ظل مشاركاته القليلة هذا الموسم ومنذ الالتحاق به قبل موسمين، إذ اكتفى بالمشاركة في 24 مباراة فقط بمختلف المسابقات هذا الموسم.
التغييرات أصبحت ضرورة وبلعيد وتوغاي قد يكونان حلا
ويرى الكثير من المتابعين، أن التغييرات على مستوى الخط الخلفي أصبحت ضرورية في المستقبل القريب، خاصة في حال ضمان التأهل مبكرا إلى “الكان”، لتكون فرصة لبلماضي من أجل فتح ورشة الدفاع وتجريب عدد من اللاعبين خاصة في المحور على شاكلة لاعب اتحاد الجزائر زين الدين بلعيد وكذا محمد أمين توغاي الثنائي الذي أظهر مستويات كبيرة ويستطيع أن يكون خليفة جمال بن العمري وعيسى ماندي، فضلا على إيجاد حل لمنصب الظهير الأيمن في ظل الغيابات المتكررة ليوسف عطّال، في حين تحصل “الخضر” على جوهرة جديدة على الجهة اليسرى بالظهور الكبير لريان آيت نوري في أول مشاركة له مع المنتخب.