تلقى الناخب الوطني جمال بلماضي أنباء غير سارة بإصابة المدافع الدولي الجزائري ريان آيت نوري، قبل أقل من شهر على انطلاق تربص “الخضر” استعدادا للمشاركة في كأس أمم إفريقيا المزمع إجراؤها مطلع العام المقبل بكوت ديفوار. وتعرّض الظهير الأيسر للمنتخب المنتخب لإصابة في مواجهة ناديه ولفرهامبتون الإنجليزي، مساء أول أمس، أمام نادي فولهام لحساب الجولة الـ 13 من “البريمرليغ”، ليضطر مدرب “الذئاب” إلى إخراجه في الدقيقة 19، حيث جاءت الإصابة خلال محاولة آيت نوري اللحاق بالكرة قبل خروجها إلى التماس وبينت الإعادة التلفزيونية التواء كاحل قدمه اليسرى. ورغم أنّ إدارة نادي ولفرهامبتون الإنجليزي، لم تصدر بعد بيان بخصوص الإصابة التي يعاني منها آيت نوري ولا مدّة غيابه عن الملاعب، إلا أنّ الجماهير الجزائرية أبدت مخاوفها من عدم قدرة اللاعب على اللحاق بكاس أمم إفريقيا القادمة المزمع إجراؤها خلال الفترة الممتدة من 13 جانفي إلى 11فيفري 2024.
وفي السياق ذاته، كشفت العديد من التقارير الصحفية أمس،أن ف أن إصابة آيت نوري عبارة عن التواء أسفل الكاحل الأيسر باتجاه الداخل، وبالتالي من المتوقّع أن يغيب عن الملاعب لمدّة تتراوح بين 3 إلى 4 أسابيع، ما يعني أن عام 2023 قد يكون انتهى بالنسبة له. وجاءت إصابة آيت نوري في وقت حساس جدا، سيما وأنّ دفاع المنتخب الوطني يعاني كثيرا في الفترة الأخيرة سواء بسبب لعنة الإصابة أو نقص المنافسة، الأمر الذي أصبح يشكّل صداعا حقيقيا بالنسبة للناخب الوطني جمال بلماضي الذي سيكون مطالبا بإيجاد حلول قبل أزيد من شهر على انطلاق “الكان”.
دفاع المنتخب يشكّل صداعا حقيقيا لبلماضي
ويتواجد الخط الخلفي للمنتخب الوطني الجزائري في وضعية صعبة جدا في ظل معاناة المدافعين من لعنة الإصابات على غرار لاعب نادي فياريال الإسباني عيسى ماندي الذي كان قد تعرض لإصابة في مواجهة المنتخب الوطني أمام موزمبيق ضمن الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2026، وسيكون بحاجة إلى 3 أسابيع راحة على الأقل، قبل أن يلتحق به أول أمس، الظهير الأيسر لـ “محاربي الصحراء” ريان آيت نوري، فضلا عن معاناة أحمد توبة من نقص المنافسة لقلة مشاركته مع ليتشي، وهو الذي شارك في لقاء وحيد ولمدّة 10 دقائق فقط في آخر شهرين مع ناديه الإيطالي.
وبدوره، يتواجد يوسف عطال هو الآخر في وضعية لا يحسد عليها بسبب إيقافه من قبل الرابطة الفرنسية لمدة 7 مباريات كاملة، وبالتالي لن يخوض أي مباراة مع ناديه نيس قبل الكان، بالإضافة إلى مشاكله مع العدالة الفرنسية التي ستؤثّر حتما على معنوياته. كما لا يختلف حال الوافد الجديد على صفوف المنتخب ياسر لعروسي عن بقية زملائه وهو الذي أمسى خارج حسابات مدربه في شيفيلد يونايتد، كل هذه المعطيات قد تجعل المدرب جمال بلماضي، يبحث عن أسماء أخرى لتعزيز صفوف “الخضر” تحسبا للمشاركة في “الكان”.