تنطلق، ابتداءً من 23 أكتوبر الجاري، أشغال الطبعة الـ 21 للصالون الدولي للعقار والبناء والسكن والأشغال العمومية، “باتي واست 2024″، والتي سيحتضنها مركز المؤتمرات محمد بن أحمد بمدينة وهران الباهية.
وتأتي هذه الطبعة التي تدوم إلى غاية السابع والعشرين من نفس الشهر، تعزيزا لمساعي الدولة الجزائرية في النهوض بقطاع السكن وعصرنته، وتحت رعاية والي ولاية وهران، ومن تنظيم وكالة “أس بي ايفنتس كوم كومباني”، حيث ستجمع مهنيين وخبراء في المجال وستستقطب أكثر من120 عارضاً من داخل وخارج الوطن من شركات وطنية وأخرى أجنبية من إسبانيا، والصين، وتركيا، وغيرها، بالإضافة إلى مؤسسات بنكية متخصصة في مجال السكن ومؤسسات تابعة لقطاع التكوين والتعليم المهنيين.
وتشكل هذه المحطة الاقتصادية، فضاء للقاء وتبادل الخبرات بين المهنيين في قطاع العقار والسكن وربط علاقات شراكة مع المؤسسات الأجنبية المشاركة، كما سيتم على هامش هذا الصالون وبمبادرة من وكالة “أس بي ايفنتس كوم كومباني”، تنظيم لقاءات ثنائية “B2B” بين متعاملين اقتصاديين جزائريين وأجانب، بهدف تشجيع الشراكة وكذا تنشيط محاضرات حول قطاع البناء والإسكان والطاقات المتجددة في الجزائر.
ولا شك أن ما يميز طبعة هذه السنة هو تواجد أزيد من 40 بالمائة من العارضين كشركات أنشأت حديثا متخصصة في إنتاج مواد البناء والتي تطمح إلى تسويق منتوجاتها خصوصا بالجهة الغربية والجنوبية الغربية للوطن، وتطمح لتجسيد رغبة السلطات العليا في البلاد لإعطاء الفرصة أكثر للشباب الذي يملك أفكارا وللشركات الجديدة الراغبة في اكتساح هذا المجال من أجل السماح لها بالمساهمة في خلق التنافسية والمشاركة في بناء الوطن.
وكانت الطبعة السابقة للصالون الدولي للسكن والعقار والبناء والسكن والأشغال العمومية قد شهدت نجاحا منقطع النظير، سواء من حيث التنظيم أو احترافية العارضين أو الإقبال الجماهيري، حيث سجلت توافدا كبيرا للزوار خصوصا المهنيين والذي ناهز عددهم الـ 5 آلاف زائر، أين تعرفوا على جديد مواد البناء وبعض العروض العقارية فضلا عن إبرام عدد من الاتفاقيات بين شركات إنتاج الإسمنت وبعض المرقين العقاريين وربط اتصالات تجارية بين المتعاملين الاقتصاديين المحليين وشركات وطنية وخاصة في مجال العقار والسكن من خلال لقاءات ثنائية بهدف تشجيع الشراكة.
كما يشكل المعرض محطة ديناميكية لتطوير قطاع التعمير في ظل توفر المواد الأساسية محليا، وبالتالي تعزيز مكانته كحدث اقتصادي لا يمكن تفويته، وفرصة للعارضين لعرض شركاتهم ومشاريعهم المستقبلية، والاحتكاك بالشركات الأجنبية لكسب الخبرة ونقل التكنولوجيات الجديدة المستعملة في المجال.