عاد اللاعب الدولي الجزائري سعيد بن رحمة للحديث عن لقب دوري المؤتمر الأوروبي الذي حققه الموسم الماضي رفقة ناديه وست هام الإنجليزي، مؤكّدا أنّه لم يستوعب هذا التتويج إلا بعد مرور 3 مرور أيام. وساهم لاعب “الخضر” في الإطاحة بفيورنتينا الإيطالي في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي، حيث سجّل هدف الافتتاحي في فوز “الهامرز” (2-1) ليقود بذلك الفريق لأول لقب قاري منذ أكثر من 40 سنة.
وعبّر متوسط ميدان “الخضر” عن سعادته الكبير بهذا الإنجاز، مبرزا في حوار حصري لـموقع “ميتروبوليس” :”بصراحة كان الفوز باللقب أمرا جنونيا. لقد كان لقبي الأول، لذلك كان الأمر مهما بالفعل، لكن المشاركة في الفوز كانت هي الأهم، وبالنسبة لي في ضربات الترجيح، كنت هادئًا”، وواصل “كنت واثقا من أنني سأحرز ركلة الجزاء، وأنني كنت هادئًا. تحدث معي باكيتا في البداية وجعلني أشعر بالراحة، جعلني أركز وقد ساعدني أيضا.
قدم لي النصيحة، على الرغم من أنني كنت على دراية جيدة بما سأفعله”، وأردف نجم المنتخب الوطني “بصراحة، أدركت بعد ذلك: تخيل لو لم أتمكن من تسجيل ركلة الجزاء، لكان الأمر جنونيا، لذلك عندما كانت الكرة في يدي كنت أعرف أنني سأقوم بتنفيذ ركلة الجزاء وكنت أعرف أن حارس المرمى لن يمسك الكرة”، مشيرا في ذات الصدد “لكن بعد الفوز، أعتقد أن الأمر استغرق من يومين إلى ثلاثة أيام لأدرك أنني كنت البطل. كنت في المنزل، وكنت في الواقع مع أصدقائي. أنظر إليهم وأقول: أنا بطل بالفعل. هذا هو المكان الذي أدركت فيه حقًا أنني كنت بطلاً “.
وبخصوص اللاعب الأقرب بالنسبة له في وست هام قال الدولي الجزائري :”في الواقع ، نحن فريق. نتعايش بشكل جيد حقًا، ونتوافق بشكل جيد حقًا. لكن أعتقد أنني أستطيع أن أقول، كيرت (زوما) ونايف. ليس الأمر أنني لا أتوافق مع الجميع ، لكن كورت مميز. كورت شخص يمكنك الوثوق به، إنه مثل الأخ الأكبر”. وكشف ذات المتحدث أنّه استلهم حب كرة القدم من الثلاثي الأرجنتيني ليونويل ميسي، حاتم بن عرفة وعادل تاعرابت.
وفي ختام تصريحاته، أشاد نجم المنتخب الوطني سعيد بن رحمة، بدور والدته التي ساعدته كثيرا في التأقلم مع أجواء الدوري الفرنسي في بداية مشواره، قبل التنقل إلى إنجلترا من بوابة نادي برينتفورد، معترفا بأنّ واجه صعوبة كبيرة في بداية مشواره وأوضح :” كان الأمر صعبا في البداية. وصلت وأنا أبلغ من العمر 12 عامًا … نعم، كانت البداية صعبة. كان الأمر صعبا علي لم أكن أعرف شيئًا، ولم أتحدث الفرنسية، ولم يكن لدي أي مراجع. بشكل عام، لم أكن أعرف كيف أقول نعم أو لا. لكنني تكيفت، ساعدتني والدتي لقد حرصت على لياقتي بشكل جيد وشعرت أنني بحالة جيدة، وبعد ذلك كان كل شيء على ما يرام”.