عبر الدولي الجزائري نبيل بن طالب عن سعادته الكبيرة بعودته إلى الميادين بعد ثمانية أشهر من الغياب، إثر أزمة صحية حادة ألمت به، كادت أن تنهي مسيرته الكروية، متحدثا عن الفترة الصعبة التي مر بها ومراحل علاجه وكفاحه من أجل العودة إلى الميادين والمشاركة مع ناديه ليل الفرنسي قريبا.
وتلقى نجم “الخضر” الضوء الأخضر من اللجنة الطبية التابعة للاتحاد الفرنسي لكرة القدم للعودة إلى المنافسة مع فريقه ليل مع جهاز تنظيم ضربات القلب، وبمثابة “الخلاص” للاعب، وعلق بن طالب لأول مرة على هذه المستجدات، في مؤتمر صحفي عقده أول أمس الجمعة رفقة رئيس ليل أوليفيي ليتانغ، قبيل مباراة الفريق أمام رين اليوم الأحد، ضمن الجولة 22 من “الليغ1”
وأضاف: “في البداية عندما تم إطلاعي على خبر الترخيص لي بالعودة للملاعب لم أصدق ذلك حقا، لقد شعرت أنه لم يكن حقيقيا”، وتابع: “كان ذلك نتيجة لجهد طويل الأمد من قبل الفريق بأكمله، لقد كان الحصول على هذا الضوء الأخضر بمثابة خلاص بالنسبة لي وشيء يسمح لنا بالتخطيط والمضي قدما”، واستعاد تفاصيل الحادثة التي تعرض لها بقوله: “استيقظت بعد يومين من تلك الحادثة وأدركت ما حدث. لقد كنت محاطا جيّدا من طرف الأشخاص المهتمين”.
إحدى نقاط التحول كانت محادثة مع اللاعب كريستيان إريكس، وأبرز بن طالب دور النجم الدنماركي في مساعدته على تجاوز أزمته، وهو الذي تعرض لأزمة قلبية كذلك خلال يورو 2020، قبل أن يعود بدوره للملاعب
وأوضح: “أتيحت لي الفرصة للتحدث معه عندما كنت في المستشفى، لقد ساعدني كثيرا لأنني كنت في حالة ضبابية، وهناك لاعب آخر أيضا، توم لوكير (لاعب لوتون تاون)، لقد ساعداني من خلال طمأنتي بشأن بعض النقاط وتحذيري بشأن ما سيحدث”، وأردف: “عندما تكون بعيدا جدا عن الميدان دون أن تعرف ما إذا كنت ستتمكن من الاستئناف أم لا، ولا تعرف ما إذا كنت ستكون جزءا من هذه المجموعة أم لا.. هذا ما آلمني وحفزني في نفس الوقت”.
واختتم نبيل بن طالب بالقول: “لقد تجاوزت مرحلة الخوف والقلق، وقد عملت كثيرا واختبرنا كل شيء بالتحليل والدراسة وقد تجاوزت هذه المرحلة”، وعن إمكانية مشاركته في مباراة رين، صرح: “آمل ذلك. القرار يعود للمدرب لكني عملت بجد من أجل العودة”.