بن قرينة : الشعب الليبي يؤكد تصديه للتطبيع والجزائر تبقى في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية
أصدر حزب حركة البناء الوطني، اليوم الإثنين بياناً، رد فيه على ما أسماه بـ “محاولة إعلام الكياني الصهيوني استغفال الليبيين”، عقب حادثة لقاء وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بنظيرها من الكيان الصهيوني، والحديث عن الإستعداد للتطبيع مع الكيان.
وأكدت حركة البناء الوطني، أنها تابعت ما حدث في “الشقيقة” ليبيا من محاولة جرها إلى مستنقع التطبيع الذي سبق أن حذرت من تحركات مشاريعه، التي تريد إدخال المنطقة المغاربية في مستنقعاته “النتنة”، من أجل خلق تصدعات في جبهاتها الداخلية، وتذكية صراعات بين مكونات الوطن الواحد، وقصد محاصرة الجزائر في عموم جغرافيتها وإرهاق جيشها على طول الحدود الجزائرية.
وأشار بيان الحزب، إلى أن الشعب الليبي وهبّته بأحزابه المختلفة، وقواه وشخصياته الوطنية، قد جدد التأكيد للكيان الصهيوني وأذنابه من الكيانات الوظيفية، أن القضية الفلسطينية قضية مركزية لدى شعوب الأمة وأن التطبيع مع الكيان المحتل لا يكون على حساب إقامة دولته ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وذلك بإجماع مكونات الأمة الحية، وأن دعم الشعب الفلسطيني واجب على كل صاحب ضمير حي كي ينعم بحقه في الحرية والاستقلال وتماسك سيادته.
كما ثمن بالمناسبة، الهبة الليبية الصادقة من أغلب مكونات المجتمع الذي ورغم معاناته أكد إلتزام هذا البلد على ثوابته الوطنية تجاه دعم القضية الفلسطينية، ووعيه بمخططات التطبيع الذي أراد أن يستغل الاوضاع الصعبة التي تعيشها ليبيا الشقيقة لتمرير اجندات الكيانات الوظيفية.
ودعا الأشقاء الليبيين لتجميع صفهم وتوحيد كلمتهم ونبذ اختلافاتهم وعدم الارتهان لهذه القوى التي لا تريد الا الشر لوطنهم وجميع منطقتنا وتستغل معاناتهم كي تزيد من تعميق الازمة و تفريق صفهم و استغلال ثرواتهم و طاقاتهم .
وإختتم الحزب بالتأكيد على أن النخب الجزائرية ستظل في طليعة دول الأمة في التحذير من الهرولة نحو التطبيع بفضل ما تمتلكه مكوناتها من قرون استشعار للتحذير من مخاطر هذا الكيان الذي شاءت الأقدار أن جريدة مثل جريدة “ذو الفقار” الجزائرية كانت من أوائل الجرائد في الأمة المحذرة من خطر الكيان الصهيوني منذ سنة 1913م، وهو ما ينمُّ عن أصالة الوعي الجزائري وثباته.
