تقدم الأمين العام لحركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، بالتعازي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، في استشهاد أفراد من عائلته في قصف صهيوني.
وجاء في رسالة التعزية:
أمام الجريمة الجديدة التي اقترفها الكيان الصهيوني في حقكم وفي حق أبنائكم وأحفادكم الذين ارتقوا شهداء في سبيل الأقصى وفلسطين، مثلهم مثل كثير من أبناء شعبكم الفلسطيني، فإننا في حركة البناء الوطني مثل كل أحرار الجزائر نتقاسم معكم ومع كل أبناء الشعب الفلسطيني هذا الألم والمصاب الذي أصابكم باعتباركم قادة المقاومة، الذين قدمتم نماذج فذة من القدوة في البذل والتضحية، حيث أوقفتم أنفسكم وعائلاتكم في سبيل الدفاع عن قضيتكم المقدسة وحق شعبكم المشروع، مهما كانت التضحيات الناجم عن ذلك.
إننا نشد على أيديكم في هذه الظروف الصعبة وندعم مواقفكم الشجاعة التي أصبحت شرفا للأمة كلها، هذا الشرف الذي ترصع تاجه في يوم عيد المسلمين بارتقاء أبنائكم وأحفادكم شهداء في سبيل قضية شعبكم العادلة.
وإن استشهاد أبنائكم وأحفادكم، لتعبير صريح عن التلاحم الحقيقي بين أبطال المقاومة وبين شعبها الثابت في وجه العدوان والقصف والتهجير وحرب الإبادة التي تمارسها عصابات الصهيونية وأعوانها.
لقد صنعتم ببطولاتكم التاريخ من جديد من خلال ثباتكم الكبير في وجه تحالف الظلم العدوان والغدر والخذلان.
ومن هنا نثمن عاليا ثباتكم وصبركم واحتسابكم لأن ذلك عنوان آخر من عناوين التضحيات والبطولة التي تعتز بها شعوب أمتنا الإسلامية وكل أحرار العالم، فثباتكم تعبير عن إيمانكم العميق بالنصر وجواب واضح للعدو الذي يريد كسر عزائمكم بأن دماء الشهداء هي عزائم النصر الحقيقية.
وإننا لندين بشدة الأقلام المرتجفة والألسن الخرساء أمام هذه الجريمة الشنعاء ونجدد دعوتنا لكل قوى الامة لتعزيز الالتفاف حول مشروع المقاومة المشروعة دفاعا على الارض والمقدسات والتي يجب دعمها بكل الوسائل التي تقرب النصر القادم بإذن الله تعالى، ولتجددوا يقينكم في أنه لن يضركم من خذلكم من المتخاذلين لأن الله تعالى وابناء امتكم وكذا أحرار العالم معكم ولن يتخلوا عنكم في معركة التي رسمتم معالمها بدماء الأبناء والأحفاد.
ونؤكد لكم مرة أخرى أن هذه التضحيات العزيزة تدعوكم وتدعو جميع المظلومين إلى الاستمرار في طريق الشهداء الذين ارتقوا من أجل تثبيت الشعب الفلسطيني في أرضه وتمسكه بكل حقوقه وإنه كما تقولون حقا “لجهاد نصر او استشهاد”
ولا يسعنا في الختام إلا أن نعزيكم ونعزي أنفسنا في هؤلاء السابقين على درب الشهادة وخير عزاء لنا جميعا في قوله تعالى:
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).