بن ناصر:” ذرفت الدموع من أجل الجزائر و مباراة الكاميرون أكبر خيبة في مسيرتي”

أجرى برنامج “لو كلوب دي5 ” الفرنسي على منصة “يوتيوب” حوارا مطولا مع نجم المنتخب الوطني ونادي ميلان الإيطالي،اسماعيل بن ناصر، تحدث فيه هذا الأخير عن أمور كثيرة خاصة بدايته الصعبة مع محاربي الصحراء ومباراة الكاميرون التاريخية ، إضافة إلى حياته الشخصية وأخيرا عن أهدافه المستقبلية.

“نطمح لإعادة المنتخب الجزائري إلى أعلى مستوى ممكن”

أكد اسماعيل بن ناصر العائد إلى تدريبات ميلان بعد فترة علاج وتأهيل دامت لأشهر على أهمية بطولة كأس أفريقيا بالنسبة له وللمنتخب ، معترفا بأن هدفه هو التتويج بالكان مجددا لتعويض خيبة أمل الخروج المُبكر من نسخة 2021 التي أقيمت على الأراضي الكاميرونية قائلا: “كأس أفريقيا حدث مهم بالنسبة إلي.. هذا أحد أهدافي”، وتابع: “الاستدعاء للمنتخب الوطني مصدر فخر كبير، لا أحد يعرف كيف هي التجمعات، الاشتراك في نفس القيم والمبادئ مثل الآخرين. إنه مصدر فخر”، وأضاف بن ناصر: “نريد دومًا تقديم كل شيء لإعادة المنتخب الجزائري إلى أعلى مستوى ممكن، أنا حاليًا كبرت في السن ونضجت، ويجب أن غرس قيمنا وعقلية حب المنتخب في الشباب”.

“بداياتي مع المنتخب كانت معقدة”

وعاد القلب النابض للخضر للحديث عن رحلته مع المنتخب الوطني والتي لم تكن مثالية كما كان يتوقع وقال: “بداياتي مع “الخضر” كانت معقدة للغاية، بسبب عدم الاستقرار والتغييرات الكثيرة للمدربين. عدت إلى المنزل ونظرت إلى زوجتي وكانت الدموع في عينيها، ولكن قلت لها: لا تقلقي، بمجرد أن أحصل على فرصتي، سأتفوق عليهم جميعًا”.

“كرة القدم هي مصدر رزقي وبها أعول عائلتي”

وأكد بن ناصر أنه يسعى دوما للإجتهاد والتفاني في عمله أينما رحل وارتحل الفرق من أجل الحفاظ على مستواه كون كرة القدم مصدر رزقه وبها يساعد عائلته وقال في هذا الصدد :”كرة القدم هي وظيفتي. أنا أعول عائلتي من خلال هذا، لذلك يجب أن أتفوق في وظيفتي. لا تكسب الاحترام إلا من خلال كونك جيدًا على أرض الملعب”.

“الخسارة ضد الكاميرون أكبر خيبة أمل في مسيرتي”

وعاد بن ناصر للحديث عن الإقصاء المر في تصفيات كأس العالم على يد الكاميرون، وأكد أنها أسوء ذكرى كروية له في مسيرته هو الخسارة القاسية للمنتخب الوطني ضد الكاميرون ضمن تصفيات كأس العالم قطر 2022 وقال: “ما حدث ببساطة كان أكبر صدمة في حياتي، عند صافرة النهاية، وجدت نفسي على الأرض أبكي بصورة مفاجئة.. صحيح أن هذه اللقطة تحدث كثيرًا في عالم كرة القدم، لكن لن تحس بها أبدًا حتى تجرب ما حدث في تلك الثواني فعلًا”.
وأوضح: “ببساطة كانت مجرد ثوان بين الهدفين، التعامل مع المباراة بعد هدف توبة ربما كان فوضويًا بعض الشيء، لكن هذا راجع لنقص خبرة معظم اللاعبين، في النهاية يمكن القول إن ما حدث هو عبارة عن درس للمواعيد المقبلة”.
وواصل: “أن تكون فائزًا خاصة في الدقائق الأخيرة هو أمر وجب التعامل معه وفق مخطط واضح، وإن شاء الله أصبحت قادرًا على معرفة ما يجب فعله”.

“الإسلام قبل كل شيء عندي أما الباقي فهو ثانوي”

وفي ختام حواره أكد على أهمية الدين الإسلامي في حياته وقال: “الإسلام هو أهم شيء في حياتي، قبل زوجتي وأسرتي وأولادي، كل إنسان سيحاسب بمفرده يوم القيامة. المال والشهرة.. هذه تعد أمورًا ثانوية يجب أن لا تسبق الدين. يجب التركيز دائمًا على الأهم”.