بن ناصر يلهب ملعب “سان سيرو” بعد غياب طويل عن الميادين

سجل الدولي الجزائري إسماعيل بن ناصر، عودته إلى الميادين مع ناديه ميلان الإيطالي، بعدما شارك في لقاء فروسينوني مساء أول أمس، بملعب “سان سيرو”، ضمن الجولة 14 من الدوري الإيطالي، وذلك بعد غياب طويل عن الميادين استمر عدة أشهر بسبب الإصابة، ليعلن نجم “الخضر” جاهزيته للمواعيد المقبلة.

ولم تكن مواجهة فروسينوني عادية بالنسبة لنجم ميلان إسماعيل بن ناصر، الذي جدد العهد مع المنافسة بعد 206 أيام من الغياب إثر الإصابة التي تلقاها شهر ماي الماضي بمنسابة لقاء نصف نهائي رابطة أبطال أوروبا أمام الغريم إنتر، وقد دخل بن ناصر في الدقيقة 79 بديلا لزميله تيجاني ريندرس وسط أجواء مميزة وهتافات باسمه من قبل جماهير “الروسونيري” لنجمهم الجزائري، حيث رحّبت بلاعبها مطولا بتصفيقات حارة تؤكد وزنه في التشكيلة ومدى مكانته لدى عشاق النادي العريق.

وكان لقاء فروسينوني فرصة كبيرة لمتوسط الميدان من أجل كسب بعض الدقائق في أرجله، خاصة وأن عودته للملاعب تبدو مبكرة عن الموعد الذي تم تحديده في وقت سابق وهو منتصف ديسمبر الجاري، خاصة وأن إصابته كانت خطيرة وخضع على إثرها لعملية جراحية على مستوى الركبة، وما يؤكد جاهزيته الفنية والبدنية التي ظهرت جليا على الرغم من مشاركته في دقائق معدودة، في رسائل إيجابية تتعلق بقدرته على العودة بقوة خلال الأيام المقبلة موجهة لمدربه ستيفانو بيولي ولجماهير الفريق الذي أكدوا في أكثر من مناسبة حاجة التشكيلة لخدمات “الدينامو”.واحتفى ميلان بعودة الدولي الجزائري إلى الملاعب، حيث كتب الحساب الرسمي للنادي عبر منصة “أكس”: “عودة الملك”، مرفقا صورة للاعب من ميدان المباراة.

وتأتي عودة بن ناصر إلى الملاعب قبل أسابيع قليلة من انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، المزمع انطلاقها من 13 جانفي إلى 11 فيفري المقبل، وهو ما أراح كثيرا الناخب الوطني جمال بلماضي وكذا الجماهير الجزائرية التي عبرت عن فرحها الشديد برؤية مدللها مجددا في الميادين، غير أن مسألة تواجده في القائمة النهاية التي ستشارك في “الكان” والمقرر تحديدها قبل 3 جانفي، لا تبدو واضحة لحد الآن، وهذا مرتبط بمدى تحسن وضعيته البدنية وعدم تشكيل أي خطورة على حالته الصحية مستقبلا.