كشف المدير العام للتجارة الخارجية بوزارة التجارة خالد بوشلاغم، ان نسبة المبادلات التجارية مع الدول الأفريقية لا تتجاوز 5 بالمائة في 2020.
و أشار المتحدث لدى نزوله ضيفا بالإذاعة الوطنية، أن الجزائر وقعت على اتفاقية الانضمام لمنطقة التبادل الحر الأفريقية “زليكاف ” في مارس 2018، وصادقت عليها مؤخرا عبر مرسوم رئاسي.
كما أكد بوشلاغم، أن المرحلة المقبلة تتعلق بوضع وسائل التصديق على مستوى الإتحاد الأفريقي وكذا العروض التعريفية الخاصة بالدخول إلى أسواق السلع والخدمات.
كما قال بوشلاغم: لكي يكون هناك تبادل فعلي بتفكيك جمركي فعلى جميع دول القارة التي صادقت على الاتفاقية مطالبة بوضع هذه التعريفات الجمركية على مستوى الهيئة “زليكاف”، مبرزا أن وزارة التجارة قامت بمراسلة جميع القطاعات المعنية من أجل تحديد المواد التي يمكن تفكيكها جمركيا لمدة 5 أو 10 سنوات.
وأوضح أن التفكيك الجمركي مع الإتحاد الأفريقي يتم على مرحلتين: الأولى لمدة 5 سنوات حيث يتم خلالها تفكيك جمركي تدريجي لـ90 بالمائة من التعريفة الجمركية (تضم حاليا حوالي 16300 بند تعريفي) بينما هناك 7 بالمائة من التعريفة الجمركية الجزائرية تعتبر مواد حساسة وتفكيكها جمركيا يتم على مدار عشر سنوات.
وفي السياق اعتبر ضيف القناة الأولى أن حجم المبادلات التجارية مع الدول الإفريقية ضعيف في وقت لا تتجاوز فيه التجارة البينية بين الدول الافريقية 16 بالمائة بينما تتجاوز هذه المبادلات البينية بالقارات الأخرى 70 بالمائة حسب تعبيره.
وقال إن هناك اهتمام من قبل السلطات العليا والمتعاملين الاقتصاديين للتوجه نحو العمق الأفريقي لأن الجزائر لديها دور فعال في جميع هيئات الإتحاد الأفريقي خاصة على مستوى الهيئات الاقتصادية التجارية يقابلها بعض التحسن في المبادلات التجارية مع دول الإتحاد الأفريقي.
و بلعت نسبة المبادلات التجارية مع الدول الأفريقية في حدود 3.7 بالمائة سنة 2017 ، و ثم ارتفعت إلى 4 بالمائة في 2018 و 4.5 بالمائة في 2019 قبل أن تصل 5 بالمائة في سنة 2020.
و أكد بوشلاغم أم أبواب وزارة التجارة مفتوحة أمام المتعاملين الاقتصاديين للتوجه نحو هذه السوق الواعدة مؤكدا استعداد الوزارة لتقبل أفكارهم ومرافقتهم وتذليل جميع الصعوبات أمامهم لاقتحام السوق الأفريقية التي قيمتها 3 آلاف مليار دولار حسب تقرير وكالة الإتحاد الأفريقي للتنمية الصادر في سبتمبر 2020 حسب تعبيره.