أشرف رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي، اليوم الأحد، على افتتاح أشغال الاجتماع الـ 47 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وفي كلمة له، أكد بوغالي، أن هذا الاجتماع يكتسي أهمية خاصة لكونه ينعقد في وقت دقيق تعرف فيه الساحة الدولية تحديات يتعين على الأعضاء أن يرصوا صفوفهم ليكونوا في مستواها.
وفي حديثه عن القضية الفلسطينية أكد رئيس المجلس أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قهر واعتداءات وحشية وتدنيس للمقدسات يشكل أول التحديات أمام الأمة الإسلامية، وقال:” يجب تجديد العهد بتقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه الثابتة بما في ذلك قيام دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف”.
وتابع رئيس المجلس موضحا بأن مبادرة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بجمع الفصائل الفلسطينية بالجزائر يدخل في إطار لم الشمل والإسهام في الوصول إلى توافق فلسطيني وطني.
من جهة أخرى، أكد بوغالي أن الأوضاع في اليمن وليبيا والصحراء الغربية هي محل انشغال دائم لما تشكله من تهديد للاستقرار والأمن، وأضاف محذرا بأن التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة باتت تُوظّف لتشويه قيّم الإسلام مستخدمة في ذلك تقنيات الأنترنيت الحديثة داعيا العلماء وأهل الاختصاص في هذا الشأن إلى التصدي لها بمنهجية.
وفي حديثه عن مخلفات جائحة كورونا، أعرب المتحدث عن ارتياحه لتعافي المنظومات الصحية ودعا، بالمقابل، إلى تحضير هذه المنظومات لأي هزات محتملة، كما حثّ على التصدي للآثار الوخيمة التي لحقت اقتصاديات الدول جراء هذا الوباء وذلك من أجل بعثها من جديد.
وأما فيما يتعلق بالتغيرات المناخية، فقد أكد بوغالي أنها ظاهرة ذات أبعاد أمنية واقتصادية واجتماعية وهي مرشحة لأن تصبح أكثر ضراوة في المستقبل، وعلى أساس ذلك، دعا رئيس المجلس إلى وضع سياسات عملية دفاعا عن حقوق البلدان الإسلامية على المستوى الدولي لكونها، كما قال، الأقل تلويثا.
وعلى صعيد آخر، شدد ابراهيم بوغالي على أنه لا مفر من تظافر الجهود لإرساء مبادئ التسامح والتشاور التي يدعو إليها الإسلام باعتبار ذلك السبيل الوحيد لقطع الطريق على محاولات التدخل وطمس الهوية وتشويه قيّم الإسلام الرفيعة وأكد أن تغليب لغة الحوار حصن ضد الفتن وافتعال الأزمات.
وفي الأخير، أكد رئيس المجلس أن الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية قد استكملت بناء مؤسساتها الديمقراطية استجابة لمطالب الشعب في حراكه المبارك وجدد استعداد الجزائر لتقديم الدعم اللازم لنصرة القضايا العادلة والتضامن في كل ما يعود بالخير والاستقرار والرفاهية للشعوب المسلمة.