بوغالي يجدد التنديد بحادثة حرق المصحف الشريف ويدعو إلى سن قانون دولي يعاقب مرتكبيها

 

 

ترأس رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، اليوم الإثنين، وبصفته الرئيس الدوري لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، اجتماعا افتراضيا، خُصِص جزء منه لدراسة سبل منع الممارسات المشينة لقيم لتسامح والاعتدال، المتمثلة في حرق المصحف الشريف.

 

وأعرب بوغالي في كلمة له بالمناسبة، عن تضامنه مع الشّعبين الشّقيقين، المغربي والليبي على ما خلّفته الكارثتين الطّبيعتين، من ضحايا وجرحى ومفقودين، متضرّعا إلى العليّ القدير أن يتغمّد أرواح الموتى بواسع رحمته، وأن يمنّ بالشّفاء العاجل على المصابين”.

 

كما بادر بوغالي، بتهنئة الشعبين السعودي والإيراني وكافة الشعوب الإسلامية، بالمصالحة بين البلدين “الشقيقين”، معتبراً إياها خطوة هامة في سبيل تقوية اللحمة والتآخي بين المسلمين، وتعزيز العمل الإسلامي المشترك.

 

وأشار ذات المتحدث، إلى أن هذا الاجتماع هو امتداد للقاء الذي تم خلال شهر رمضان الماضي، من أجل الوقوف على التطورات التي تخص الأمة العربية، وتمكينها من العمل سويا على احتواء آثارها على الأمن الفكري والديني، ومن ثم الخروج بتوصيات تؤسس للعمل الجماعي خدمة للدين الإسلامي الحنيف.

 

وواصل: ” لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نعبر عن اشمئزازنا وتنديننا المطلقين بتجدد تصرفات دنيئة تستهدف أسمى مقدساتنا، المصحف الشريف، تحت مسمى حرية التعبير، معتبراً ما أقدم عليه بعض المتطرفين، تحت حماية الشرطة، في بعض الدول الاوربية من حرق المصحف الشريف، لهو بحق استفزاز لمشاعر المسلمين، وتكريس للكراهية والتطرف والعنف، كما يعد كذلك امتحانا على مدى تضامننا وقدرتنا على توحدنا لنصرة ديننا.

 

وأورد بوغالي: ” وإذ نسجل الاعتذار المتأخر لكل من حكومتي السويد والدانمارك، وإعلانهما إعادة النظر في قوانينهما لتفادي تكرار هذه الممارسات، وكذا تبني مجلس حقوق الانسان للأمم المتحدة قرارا بتاريخ 12 جويلية 2023 ، يدين حرق المصحف الشريف، ووصفه بأنه عمل استفزازي ينتهك أعراف حقوق الانسان الدولية، فإننا مطالبون باتخاذ إجراءات ملائمة، لمنع مجرد التفكير في هذه السلوكيات في المستقبل.

 

وأردف قائلا: ” وهو ما يؤكّد أكثر من أي وقت مضى، الحاجة الملّحة للتّضامن والوقوف صفّا واحدا في وجه هذه التّصرفات الشّنيعة، من خلال تعزيز العمل المتعدّد الأطراف، لاستصدار قرارات وتشريعات تجرّم المساس بالمقدّسات الدينية، وتكفل عدم تكرار انتهاكها، وتحاسب مرتكبيها، وتمنع تحوّل هذه الممارسات الشاذّة إلى نمط اجتماعي مقبول في الأوساط الشعبية، والرسمية الغربية.

 

كما قال بوغالي: ” وهو أمر ليس بالمستحيل، حيث سبق وأسفرت جهود منظّمة التّعاون الإسلامي عن صدور القرار الأممي رقم 254/76 باتّخاذ يوم 15 مارس يوما عالميا لمكافحة الإسلاموفوبيا”.

 

في هذا السياق، قدم رئيس المجلس الشعبي الوطني، مقترحاً، بتقدبم بند طارئ في الدورة المقبلة للاتحاد البرلماني الدولي المقرر عقدها في لواندا من 23 إلى 27 أكتوبر المقبل، لاستصدار قرار يدين المساس بكل المقدسات والرموز الدينية، ويجرم هذا الفعل المشين، داعياً الجميع إلى ضرورة تنسيق الجهود، والعمل من أجل تقديم هذا المقترح باسم كل من: المجموعة الإفريقية، المجموعة الآسيوية والمجموعة العربية.