بوغالي يستقبل سفير دولة ماليزيا لدى الجزائر..وهذا أهم ما دار بينهما

استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي ، اليوم الأربعاء ، سفير ماليزيا لدى الجزائر السيد Mohd FALZAL RAZALL، وكان اللقاء ثريا باستعراض واقع العلاقات المتميزة التي تربط الدولتين، وواقع القواسم المشتركة التي تجمع بين الشعبين الجزائري والماليزي.

وحسب بيان للمجلس، فقد عبر رئيس المجلس عن اعتزازه بالصورة الحضارية التي تمثلها ماليزيا ، والأنموذج المتميز المشرف للعالم الإسلامي، وهي الصورة الناصعة التي ينبغي للشعوب الإسلامية أن تأخذها مثالا تحتذي به .

وفي المجال الاقتصادي، ذكر بوغالي بالاتفاقية الاقتصادية لسنة 1993 وكذا اتفاقية 2019 والتي أعربت فيها ماليزيا عن إقامة جامعة وهو الأمر المهم، فدولة ماليزيا جديرة بأن تؤخذ منها التجارب في جميع المجالات خاصة في ميدان التعليم والتكنولوجيا، وهي الدولة التي طورت نفسها وفي الوقت نفسه حافظت على خصوصياتها وأصالتها وموروثها الحضاري وعلى دينها وثقافتها، وحتى على المستوى السياسي فالمواقف تتشابه حد التطابق في عديد القضايا سواء الدولية أو الإقليمية، ويجمعنا في ذلك انتماؤنا لمنظمة العالم الإسلامي ومنظمة عدم الانحياز وكذا منظمة الأمم المتحدة، ووجهات نظرنا تتطابق خاصة محاربة الهجرة غير الشرعية والمتاجرة بالسلاح وظاهرة التطرف وغيرها من المسائل، والتنسيق مهم لتقوية كلمتنا في المحافل الدولية والدفاع عن الحق.

وأضاف رئيس المجلس أن نظام الغرفتين يسهل التقارب في البلدين ويتيح ترسيخ تقاليد التعاون بين البلدين، خاصة بعد تنصيب مجموعة الصداقة الجزائرية الماليزية يوم 22 مارس المنصرم والتي تشكل لبنة جديدة في الدفع بسبل التعاون بين البرلمانين كما ستعطي نفسا جديدا في ترقية العلاقات وتعميقها بما يخدم مصلحة الشعبين.

من جهته، أعرب سعادة سفير ماليزيا عن اعتزازه بالعلاقات الطيبة بين الجزائر وماليزيا ورأى أن الإمكانيات التي يمتلكها البلدان يمكن استغلالها أكثر، معرجا على المواقف المشتركة الثابتة خاصة حول القضية الفلسطينية وبالمناسبة شكر الجزائر على مواقفها القوية تجاه القضايا العادلة.

وفي سياق التقارب البرلماني، هنأ السفير المجلس على تنصيبه لمجموعة الصداقة وذكر بأنه سيعمل في اتجاه التنصيب المماثل بالبرلمان الماليزي.

كما تطرق السفير إلى الجانب الإقتصادي بين البلدين، و قال إن الزيادة في حجم المبادلات ارتفعت بنسبة 25 بالمائة في العامين الماضيين لتصل إلى 300 مليون دولار، ونحن نعمل على تفعيلها أكثر، وقد استقبلت شركات ماليزية مؤخرا لها رغبة في الاستثمار بالسوق الجزائرية الواعدة، خاصة في كل ما يتعلق بالمنتوج الحلال وكذا في قطاع الصيرفة الإسلامية والاقتصاد الرقمي.

أما فيما يخص السياحة،  أشار إلى أن ماليزيا تعرف إقبالا من قبل السياح الجزائريين وقد بلغ العشرين ألف سائح.

وفي الأخير، أكد بوغالي على تفوق التجربة الماليزية في العالم خاصة الإسلامي، والجزائر تتجه إلى أن تجعل من هذه السنة سنة اقتصادية بامتياز وهو الأمر الذي أكد عليه السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية وهي فرصة للمستثمرين الماليزيين في إطار التبادل والتعاون سواء في قطاع الصناعة أم التعليم أم الثقافة أم السياحة وغيرها مما يعمق روابط الأخوة ويقرب أكثر بين الشعبين فالقواسم المشتركة كثيرة وكبيرة.

ومن جهته هنأ السفير رئيس المجلس على نجاحه في أشغال الدورة 47 للجنة التنفيذية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والتي انعقدت مؤخرا بالجزائر تحت رئاسة السيد ابراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني.