قال، اليوم الخميس، المحلل السياسي حكيم بوغرارة، في تصريح لدزاير توب، أن دعوة الجزائر للأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى إدانة المتسببين في جرائم ضد المدنيين في مالي سواء الجيش المالي أو قوات فاغنر بعد الهجوم الذي حدث في شمال مالي، والذي خلف 20 قتيـلاً من المدنيين، يدخل في سياق التحولات الخطيرة التي تعرفها منطقة الساحل.
كما يتزامن ذلك مع دخول الكثير من المرتزقة، وتحالفهم مع الأنظمة الإنقلابية، وتسببهم في مجازر ضد الإنسانية، وخاصة ضد سكان الأزواد والتوارڨ، يضيف بوغرارة، مشيراً إلى أن موقف الجزائر صريح ورسالة لكل الأطراف التي تحاول العبث بمنطقة الساحل، وتبرير الإبادة باسم مكافحة الإرهاب واسترجاع السيادة الوطنية.
وأكد محدثنا، أن مواقف الجزائر هذه يمكن تبريرها كذلك من خلال التساؤلات حول رفض عديد الأطراف العمل باتفاق الجزائر والوصول إلى تسوية سلمية وسياسية بين شمال مالي وجنوبه.
وتابع المحلل السياسي حكيم بوغرارة، بالحديث عن دعوة الجزائر هذه، والتي قال أنها تؤكد أن الجزائر قد راقبت الأوضاع وتريثت في الكثير من الأمور لتعرف اتجاهات مختلف التحولات.
وختاماً، شدد محدثنا، على أن موقف الجزائر هو رد صريح على عديد العواصم والدول الشقيقة التي تتصرف وفقاً لأوامر لدول شرقية، خاصةً روسيا، لإثارة الفوضى، لا لشيء فقط لأن الجزائر متمسكة بمبادئها ومواقفها تجاه مختلف التحولات والملفات، ومنها ما يحدث في منطقة الساحل.