تحدث، المحلل السياسي حكيم بوغرارة، لدزاير توب عن اعتراف فرنسا باغتيال قواتها بقيادة الجنرال أوساراس للبطل العربي بن مهيدي، في ذكرى اندلاع الثورة الجزائرية المجيدة.
وقال بوغرارة أن السفاح الفرنسي أوساراس اعترف قبل وفاته بأنه أعدم الشـهيد العربي بن مهيدي، كما ذكر في كتابه أن عناصراً من الجيش الفرنسي قدموا له التحية العسكرية بعد إعدامه”.
وأشار محدثنا إلى ما قاله حينها أوساراس، حين لفظ كلمته الشهيرة : “لو كان عندي بعض الرجال مثل العربي بن مهيدي لاكتسحت العالم”.
وعن استغلال فرنسا الرسمية لمثل هذه المناسبات لتسويق مسؤولياتها عن هذه الجرائم، قال بوغرارة: ” بعد أن اعترفت فرنسا باغتيال فرانس فانون وعلي بومنجل، يأتي اليوم الدور على العربي بن مهيدي، لكن أعتقد أنها اعترافات تأتي من أجل الابتزاز والتلاعب والتغطية على ما تقوم به في ملفات الصحـراء الغـربية واستحواذها على الاقتصاد المغربي”.
وشدد ضيف دزاير توب، على أنه في حال أرادت فرنسا أن تعترف بجرائمها وتناقش ملف الذاكرة، وإلا فإن استمرارها في هذه الممارسات يعكس خساسة فرنسا الاستعمارية ومن شايعهم اليوم”.
وختاماً، قال ضيف أول قناة الكترونية في الجزائر، أن الشهيد البطل العربي بن مهيدي – رحمه الله – أكبر من أن تعترف فرنسا الاستعمارية بإعدامه، لأنه هو من اختار الشهادة.