قال اليوم الأحد، المحلل السياسي حكيم بوغرارة، في حوار لدزاير توب، أن الخطاب الذي سيلقيه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يوم غدٍ الإثنين، أمام البرلمان، هو منصوص عليه في الدستور، وقد صدر في الجريدة الرسمية، وبالتالي فدعوة البرلمان من أجل الاجتماع لإلقاء خطاب الأمة، يعتبر تنسيقاً بين مختلف مؤسسات الدولة، والاحترام المتبادل بينها، بهدف رفع وتيرة قيادة البلاد.
وأكد بوغرارة، أن هذه الخطوة تعتبر مهمة للغاية، في سبيل التسويق لصورة تُعبِر عن التكامل بين مؤسسات الدولة، خاصة وأنه يأتي بعد مرور 04 سنوات على وصول الرئيس تبون إلى الحكم، وبالتالي سيكون فرصة للحديث عن المنجزات المحققة، ومستقبل البلاد، بالإضافة إلى الحديث عن العديد من الاختلالات والنقائص.
وأشار ضيف دزاير توب، إلى أن هذا الخطاب المرتقب، يسير في طريق إسترجاع ثقة المواطن الجزائري، من خلال إتباع خطابات واقعية بعيداً عن الدعاية أو تسويق الأوهام للجزائريين.
وأكد محدثنا، على أن خطاب الرئيس تبون سيكون وبدون شك فرصةً لعرض حصيلته أمام النواب وممثلي الشعب، سيما ما قام به خلال 04 سنوات، وما تخللته المسيرة من صعوبات، عراقيل ومشاكل، تلك التي تتطلب تظافر الجميع، على غرار البيروقراطية، شبكة الفساد والمضاربة ومختلف الآفات السلبية التي تؤثر على الحياة العامة، وتهدد استقرار المجتمع.
وعما يُرتقـب أن يتطرق إليه رئيس الجمهورية، في خطابه الموجه للأمة غداً الإثنين، أكد بوغرارة أنه سيتحدث عن مستقبل الجزائر، المشاربع المستقبلية وسياسة الدولة في تنويع شركائها شرقاً وغرباً، في شاكِلة الصين، روسيا، إيطاليا، الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الامريكية.
كما سيتحدث الرئيس تبون في خطابه، عن رهان الجزائر على مستوى القارة الإفريقية، إضافة إلى النهوض بالاقتصاد الوطني خارج المحروقات، واستغلال الكثير من المشاريع الضخمة خاصة الموانئ، وعلى سبيل المثال ميناء الحمدانية، وكذا السكك الحديدية، والطريق الرابط بين الجزائر وأعماق إفريقيا، أضاف بوغرارة.
وتابع ضيف دزاير توب، بالحديث عن مضمون خطاب الرئيس تبون، حيث أشار إلى أنه من المرتقب أن يتطرق كذلك إلى مشاريع شبكة السكك الحديدية، مضيفاً أنها فرصة بالنسبة للرئيس أمام البرلمان لطلب حشد الدعم والحفاظ على وتيرة التشريع وتحيين القوانين الجزائرية وتكييفها مع الإتفاقيات الدولية.
والجبهة الاجتماعية هي الأخرى ستكون محطة لعرض سياسة الدولة والطابع الإجتماعي، إلى جانب خلق مناصب عمل وإطلاق مختلف الصيغ السكنية، محاربة الآفات والحفاظ على الأمن العام، أكد ضيف أول قناة إلكترونية في الجزائر.
وأضاف المحلل السياسي حكيم بوغرارة، أنه من المنتظر أن يُعرِج الرئيس تبون في خطابه إلى الدبلوماسية والملفات الدولية، ورهان تعزيز الأمن القومي الوطني، والتي تعتبر نتاجاً للجهود المبذولة في سبيل تحصين الجبهة الإجتماعية، والحفاظ على المجال الحيوي الجزائري في إفريقيا والمتوسط، وكذا الوطن العربي، إلى جانب البحث عن شراكات جديدة مثلما قامت به الجزائر لما تقدمت بطلب من أجل الإنضمام إلى منظمة شنغهاي وغيرها.
كما سيكون الخطاب محطة لعرض اتجاهات الجزائر في الدبلوماسية، والسياسة الدولية، مع التحذير من المؤامرات التي تستهدف الجزائر خاصة في منطقة الساحل على مختلف المناطق الحدودية الجزائرية، قال بوغرارة، قبل أن يؤكد أن رئيس الجمهورية يريد ومن خلال هذا الخطاب إشراك الجميع في مسار بناء الدولة، الحفاظ على الأمن القومي وتعزيز الجبهة الداخلية.