أفاد المحلل السياسي، حكيم بوغرارة، بأن زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى الصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا، والتي تندرج في سياق مهام الأمم المتحدة في إحلال السلم، والأمن عبر العالم، لاقت صعوبات كبيرة، من طرف نظام المخزن، وبضغط أمريكي، بهدف إجهاضها، وعدم تمكينه من الدخول إلى الاراضي الصحراوية.
وأوضح حكيم بوغرارة، في إتصال هاتفي لدزاير توب، اليوم الخميس، بأن هذه الزيارة، تأتي لإعداد تقرير مفصل، تحضيراً لعرضه على مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة، مطلع شهر أكتوبر القادم، مؤكداً أن التقارير ستكون عاريةً من المصداقية والشفافية، دون هذه الزيارة.
وأضاف محدثنا، أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، إلى الصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا، ينتهج أسلوب المفاوضات، دون شروط مسبقة، وهي من أهم العوامل التي ستساهم في الوصول إلى حل توافقي للقضية الصحراوية.
وأورد بوغرارة، أن هذه الزيارة ستكون مهمة جداً، كما أنها تساهم في كشف المستور ورفع التعتيم عن الواقع المرير الذي يعيشه الشعب الصحراوي، كونه مفضوح أساساً، ومعروف لدى المنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني الدولي، الذي يعرف خفايا، وإنتهاكات نظام المخزن، وكذا المؤامرات الدولية ضد هذه القضية، حق المعرفة.
وتابع ضيف دزاير توب بالحديث قائلا: “وقفنا على فضائح في البرلمان الأوروبي، وتعطيلات في الأمم المتحدة، وكثير الدول التي تقتات على ظهر الشعب الصحراوي، وقضيته العادلة”.
كما إعتبر الزيارة، تتويجاً لمسارات النظال الصحراوي، مضيفاً أن هذه المكتسبات والنقاط الإضافية للقضية الصحراوية، ستنعكس سلباً على نظام المخزن، الذي يدفع الرشاوى، ويوظف التعتيم الإعلامي والتنازل عن أراضيه، إضافة إلى ربط علاقاته مع الكيان الصهيوني، فقط من أجل أن يلقى الدعم للبقاء في الأراضي الصحراوية المحتلة.
وقال المحلل السياسي، أن التقارير المنبثقة عن هذه الزيارة ستضاف إلى تلك التي تم إعدادها سابقاً، إضافة إلى كون الخارجية الأمريكية إعتبرت جبهة البوليساريو حركةً تحررية، والصحراء الغربية إقليم محتل، كما أنها تحدثت عن الإنتهاكات الجسيمة التي يمارسها نظام المخزن المحتل.
وأورد محدثنا، أن المجتمع المدني الأمريكي، جاء إلى الصحراء الغربية المحتلة، وتضـامـن مع الشعب الصحراوي، كما نقل العديد من الوقائع، التي يسعى إعلام المخزن جاهداً لإخفائها عن العالم.
وأكد حكيم بوغراراة، أن للقضية الصحراوية “العادلة” مستقبلا مشرقا، بفضل النضال والصمود، وكذا الكفاح المسلح، الذي تقوم به قوات الجيش الصحراوي، إضافة إلى النشاط الدبلوماسي “المكثف” للرئيس ابراهيم غالي، في أمريكا الجنوبية، القارة الإفريقية، والكثير من الدول العربية، التي بدأت تقتنع بأن القضية الصحراوية، قضية عادلة.
كما أشار إلى أن التضامن الدولي من المجتمع المدني، سيكون ورقةً للضغط على الأنظمة، من أجل إنصاف الشعب الصحراوي، وقضيته العادلة، على غرار رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التي تعتبر من أكبر الداعمين لقضية الصحراء الغربية.
وإختتم محدثنا، بالتأكيد على أنه وأمام كل هذه الإنجازات، ستكون هذه الزيارة خطوة من أجل تطبيق القرارات الأممية، وتقرير مصير الشعب الصحراوي، خاصةً وأن المهمة الأساسية لبعثة “المينورصو” ترتكز على ما تم الإتفاق عليه في مخطط 1991، القاضي بـوقف إطلاق النار، وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.