بوغرارة لدزاير توب: زيارة رئيس الجمهورية إلى تندوف بادرة خير والمنطقة ستشهد نهضة إقتصادية حقيقية

قال اليوم السبت، المحلل السياسي حكيم بوغرارة، أن زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى ولاية تندوف، ووضع حجر الأساس لبناء خط السكة الحديدية، ورفع مستويات استغلال منجم غارا جبيلات، يدخل في عدة سياقات أهمها تعزيز الأمن القومي الوطني، بالنظر إلى أن تندوف باعتبارها ولاية حدودية.

وفي هذا السياق، أكد بوغرارة لدزاير توب، أن هذه الخطوة ستعزز الأمن القومي من خلال توفير بيئة مهمة لرجال الأعمال، وكذا الساكنة، وترقية آداء المرافق العمومية، من أجل إحداث توازن جهوي، خاصةً وأن الصحراء الجزائرية لا تضم سوى 20 بالمائة من سكان الجزائر، قبل أن يضيف أنه من شأن هذه المشاريع الاستراتيجية، والسكة الحديدية على مسافة 950 كيلومتراً، أن تكون قيمة مضافة للأمن القومي، كما أنها ستعزز التنمية بين ولايتي بشار وتندوف والمناطق المتواجدة بينها، إضافة إلى تعزيز محور الجزائر – نواكشوط عبر تندوف، لتعزيز المجال التجاري وبناء مناطق صناعية جديدة، وإستغلال الواجهة الأطلسية لموريتانيا، ورفع مستويات آداء الإقتصاد الجزائري.

وتابع ضيف دزاير توب بالتأكيد على أن للزيارة أبعاد إستراتيجية وتنموية، سيما تكفل الرئيس تبون بانشغالات ساكنة تندوف في الجانب الصحي، والبنى التحتية، من سكن وفلاحة، وسياحة.

وبالحديث عن منجم غارا جبيلات، قال بوغرارة أنه من المتوقع أن يُدِر على الخزينة عائدات تتراوح بين 10 و16 مليار دولار مطلع سنة 2026 – مستنداً في ذلك لما أفاد به خبراء في المجال – ، مضيفاً أن هذا المنجم يتواجد في موقع إستراتيجي ومهم جداً، كما أنه لا يكلف الكثير خاصةً وأن خامات الحديد الموجودة حالياً هي مكشوفة فوق سطح الأرض، كما أن الأعماق لا تتطلب الكثير من القدرات الإستكشافية، مشيراً إلى أن هذا الجانب سيرمي إلى تعزيز الجانب البيئي بفضل إستعمال الطاقة الشمسية وتوفير المياه من أجل تجسيد مشاريع ذات إستدامة خضراء.

وفي ذات السياق، قال المحلل السياسي حكيم بوغرارة، أنه يتم في الوقت الحالي استغلال ما يصل إلى 03 مليون من خامات الحديد بالمنجم، قبل أن يؤكد بأن استكمال مشروع السكة الحديدية سيسمح باستغلال ما يصل إلى 50 مليون طن، مشيراً إلى أن هذا الاحتياط “الكبير” الذي تمتلكه الجزائر والمقدر بـ 3.5 مليار طن من خامات الحديد، من شأنه أن يعزز التنمية ويوفر مناصب شغل مهمة، تفوق الـ 30 ألف منصب بين مباشر وغير مباشر، كما أنه سيعزز من حركة الطيران والتطوير، سيما مطارات تندوف، هذه الأخيرة التي ستصبح ولايةً إستراتيجية بأبعاد إفريقية، نظراً للأهداف التي صطرتها الجزائر.