الجمعة، 28 مارس 2025 
قدر وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، أهمية التضامن الدولي من أجل ضمان استجابة إنسانية سريعة ومرنة لمواجه جائحة كورونا، مشيدا بما قدمته الجزائر من مساعدات حيث ساهمت بـ2 مليون دولار في الصندوق الافريقي لمواجهة كورونا.
وخلال الاجتماع الوزاري الذي أقيم اليوم الاربعاء، بالمدينة الإيطالية برينديسي، لمجموعة الـ 20 ، أشار بوقادوم بمساهمة الجزائر في “الصندوق الأفريقي للاستجابة لفيروس كورونا” بالغذاء والمعدات الطبية لصالح دول الجوار قائلاً : “لقد بذلت الجزائر قصارى جهدها لإبداء تضامنها خلال هذه الأوقات العصيبة من خلال المساهمة بمبلغ مليوني دولار أمريكي في “صندوق الاتحاد الإفريقي للاستجابة لجائحة كوفيد 19 ” ( AU-Covid 19) ، وكذلك من خلال إرسال أكثر من 500 طن من المواد الغذائية والمعدات الطبية إلى البلدان المجاورة”.
وعرج بوقدوم على انعكاسات الجائحة على الفئات التي تقتات من المساعدات الدولية للعيش، كما نوّه على المجهودات المبذولة من قبل المؤسسات ذات الطابع الإنساني قائلا “في حين نتفق فيه جميعا أن الجائحة قد سببت في جروح عميقة في جميع أصقاع عالمنا ، إلا أننا بحاجة إلى أن نضع في الاعتبار حقيقة أن آثارها الأكثر تدميراً ومساسا بالاستقرار ستشعر بها الفئات السكانية الأكثر هشاشة، ألا وهي تلك الفئات التي تعتمد بشكل كلي على المساعدات الدولية للبقاء على قيد الحياة، إنني أتقدم بالثناء على جميع المؤسسات التابعة للأمم المتحدة والفاعلين في مجال العمل الإنساني لجهودها النموذجية من أجل تكييف العمليات الإنسانية واستدامتها على الرغم من جميع التحديات المتعلقة بالجائحة الحالية”.
ومن جانبٍ ٱخر، لفت على التهميش المفتعل الذي يفرض على البلدان الأفريقية قائلا “البلدان الأفريقية تتعرض بشكل مباشر لهذا القصور والتحيز”، محذرا من انه “بدون تحصين واسع النطاق، ستظل اقتصادات هذه الدول تتأثر سلبا بالقيود”.
وأبدى بوقادوم ثناءه بعد عقد الجلسة التي قال انها “تعكس الوعي المتزايد بالحاجة الملحة للتصدي للأثار الحادة التي خلفتها الجائحة على النظام الإنساني الدولي” في حين لمح على أنه “لا ينبغي أن ينصب العمل الإنساني على توفير الإمدادات فحسب ، بل يجب أن يركز كذلك، وهو الأهم، على بناء قدرة الأفراد على الصمود. كما نتطلع أيضا إلى رؤية إجراءات عالمية عاجلة وموسعة وطموحة لإنهاء النزاعات”.
شهيرة مزهود