بينما أصرّت سلطات المخزن على الصمت وعدم التدخل.. الفلاحون المغاربة قلقون بسبب الهجمات على شاحنات نقل الخضار والفواكه المغربية بأوروبا

وأكدت الهيئة، أمس السبت 17 فبراير الجاري، أنها تعتزم العمل بالتعاون مع شركائها الأوروبيين، للحفاظ على العلاقات التجارية لصالح الطرفين المغربي والأوروبي، في إطار الاحترام المتبادل لتدفق المنتجات الفلاحية.

وتأتي هذه الخطوة في ظلّ صمت مطبق ومستغرب من قبل سلطات المخزن، التي اكتفت بمشاهدة ما يحدث مفضّلة عدم التحرك والتدخل لدى السلطات الإسبانية، من أجل طلب توضيحات وتفسيرات لما يجري من هجمات وعرقلة لبيع منتجات فلاحية تعب الفلاحون المغاربة كثيرا وأنفقوا عليها أموالا طائلة من أجل إنتاجها وتعبئتها وإدخالها إلى السوق الأوروبية.

وعبرت الكونفدرالية، في بيان لها عن رفضها لتصرفات الفلاحين الإسبان والفرنسيين، ضد شاحنات نقل الخضار والفواكه المغربية.

ويجري التبادل التجاري بين المغرب والاتحاد الأوروبي تحت سقف اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء من جهة.

وزعمت نقابة المنتجين الفلاحيين في المغرب، أن المنتجات الفلاحية المغربية المصدرة نحو الاتحاد الأوروبي، ذات جودة عالية، تستجيب بشكل دقيق وصارم، ومن دون استثناء، للمعايير القانونية المطلوبة في الأسواق المستوردة الأوروبية.”

من جهتهم، دعا فلاحو جهة سوس ماسة بالمغرب، السلطات الإسبانية والفرنسية إلى” إيجاد حل عاجل لأزمة اعتراض مزارعين إسبان لشاحنات محلية تقل بضائع كانت في طريقها إلى أوروبا، حسب ما جاء في بيان لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة سوس ماسة .

ومنذ أيام، يعترض مزارعون إسبان شاحنات مغربية محملة بالخضار تتجه نحو أوروبا أو إلى أسواقهم وسط تصاعد احتجاجات مزارعين في دول أوروبية للمطالبة بحقوق معيشية ومالية ووقف سياسة الإغراق بالمنتجات الأوكرانية والأجنبية الرخيصة.

وعبر البيان عن قلق الفلاحين “إزاء التوترات الأخيرة التي شهدتها عمليات عبور البضائع بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وتدعو جميع الأطراف ذات العلاقة إلى التدخل الفوري من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة”.

واعتبر البيان أن “عبور البضائع بين المغرب والاتحاد الأوروبي، يشهد تعطيلا خطيرا في الوقت الحالي، نتيجة الدعوات غير القانونية التي تقوم بها جمعيات زراعية إسبانية وفرنسية”.

وأشار إلى أن “هذه التحريضات أدت إلى تنظيم احتجاجات، وعمليات احتجاز تسببت في ازدحام في نقاط العبور، ما ترتبت عنه أضرار جسيمة للشركات الناقلة المغربية، ويشكل تهديدا كبيرا للعلاقات التجارية بين المغرب والاتحاد الأوروبي”.

ودعت الغرفة السلطات الإسبانية والفرنسية إلى “احترام التزاماتها التعاقدية، والعمل على تيسير حركة وعبور البضائع المغربية، مع الحرص على المحافظة على ظروف تجارية مستقرة وعادلة، تعزز التعاون الاقتصادي مع الرباط”.

وتداول مهنيون مغاربة على وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر مزارعين إسبان وهم يعترضون شاحنة ويفرغون حمولتها من الطماطم، بالإضافة إلى اعتراض العديد من الشاحنات الأخرى.

ومنذ أكثر من شهر، بدأت مظاهرات بمشاركة مئات آلاف من المزارعين بعدة مدن أوروبية مثل باريس وبرلين وبروكسل، ما أعاق حركة مرور الشاحنات المحملة بالبضائع بتلك المدن.

وتتشابه مطالب المزارعين في غالبية البلدان الأوروبية، أبرزها دعوة حكوماتهم لمساعدتهم في تحسين أوضاعهم المعيشية، وتنفيذ إعفاءات ضريبية على المحاصيل المحلية، وفرض ضرائب إضافية على المحاصيل المستوردة.