اتهمت زعيمة الحزب الإسباني “سيودادانوس”، إيناس أريماداس، رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، بأنه يشكل “الخطر العام”، عقب موقفه الأخير حيال ملف الصحراء الغربية وقرار الجزائر تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع اسبانيا.
وأكدت أريماداس، في مقابلة نشرتها صحيفة “لا رازون”، اليوم الأحد، بعد وصف بيدرو سانشيز بأنه “خطر عام” في “لا مونكلوا”- مقر الحكومة- أن “السياسة الخارجية لأي بلد لا يمتلكها رئيس حكومة، لأنها تتعلق بصورة إسبانيا، قد يكون لها عواقب جيوسياسية خطيرة للغاية”، محذرة من عواقب تغيير موقف بيدرو سانشيز في الملف الصحراوي.
وأضافت المتحدثة بقولها أن “الضرر” الذي أحدثته حكومته سوف يستمر بمرور الوقت، حتى بعد رحيل هذه الأخيرة.
وقد استنكرت الطبقة السياسية الإسبانية سياسة بيدرو سانشيز التي ينتهجها إزاء النزاع في الصحراء الغربية، حيث جدد التأكيد على دعمه لما يسمى “مخطط الحكم الذاتي” المغربي خلال آخر تدخل له بمجلس الشيوخ، موجها بذلك ضربة قوية لجهود الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي للأمين العام ومساهما بشكل مباشر في تدهور الوضع في الصحراء الغربية والمنطقة.
من جهته، شدد رئيس الحزب الشعبي الاسباني (المعارض)، ألبرتو نونيز فيخو أمس السبت، على أن النتيجة الوحيدة لتغيير موقف رئيس الوزراء الإسباني حول نزاع الصحراء الغربية قد أفضى إلى “أكبر أزمة دبلوماسية مع بلد من البلدان الإستراتيجية بالنسبة لإسبانيا وهو الجزائر”.
بدوره أوضح رئيس الوزراء السابق، الذي وقع على معاهدة الصداقة مع الجزائر في 2002، خوسي ماريا أزنار، أن الحكومة الإسبانية قامت بخطوة “سخيفة للغاية” مع الجزائر تركت البلد في “وضع حرج”، لافتا إلى أنه “من الصعب إيجاد خطأ أكبر في السياسة الإسبانية”، في إشارة إلى تغيير موقف الحكومة الإسبانية بشأن الصحراء الغربية.
وطالب حزب “فوكس” باستقالة بيدرو سانشيز الذي “تسبب في إفساد” العلاقات مع الجزائر.
أحمد عاشور