كانت فترة التحويلات الشتوية مثيرة للجدل بالنسبة للاعبي المنتخب الوطني الجزائري الذين فضلوا الرحيل عن أنديتهم بحثا عن مغامرة جديدة في صورة سعيد بن رحمة، أمين غويري ثم إسماعيل بن ناصر هذا الأخير صنع الحدث في الساعات الأخيرة لـلميركاتو الذي أغلق أبوابه منتصف ليلة الاثنين إلى الثلاثاء.
وكانت انتقالات نجوم “الخضر” مخيّبة بشكل كبير بالنسبة لجماهير المنتخب الوطني، وخاصة فيما يتعلق بسعيد بن رحمة الذي غادر نادي ليون الفرنسي باتجاه نيوم السعودي الناشط في دوري “يلو” (الدرجة الثانية السعودية)، في خطوة خلّفت الكثير من الجدل، على اعتبار أنّ اللاعب السابق لنادي وست هام الإنجليزي، قام بمغامرة غير محسوبة العواقب بانتقال إلى ناد مغمور في الدرجة الثانية، وهو الذي كان يمتلك عروضا من الدرجة الأولى الإنجليزية “الشامبين شيب”، ما من شأنه أن يؤثر على حظوظه في التواجد ضمن تربص “الخضر” شهر مارس المقبل تحسبا لمواجهتي بوتسوانا وموزمبيق ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، حيث وحسب الأصداء الواردة فإنّ المدرب فلاديمير بيتكوفيتش غير راض على ما قام به بن رحمة، ويتجّه للبحث عن بديل له في تشكيلة “محاربي الصحراء”.
ومن جانبه، لم يكن خيار نجم المنتخب الوطني أمين غويري بالانضمام إلى نادي مارسيليا الفرنسي موفقا إلى أبعد الحدود، حسب عشاق “الخضر” وذلك بالنظر إلى تراجع مستوى ونتائج “لوام” خلال السنوات الأخيرة، واضطر غويري الذي عانى من مشاكل في فريق رين منذ بداية الموسم الجاري، إلى المغادرة في الميركاتو الشتوي على أمل بعث مشواره مجددا في مارسيليا واستعادة نسخته السابقة قبل تربص “المحاربين” في شهر مارس المقبل.
كما كان انتقال الدولي الجزائري ونجم ميلان الإيطالي إسماعيل بن ناصر إلى نادي مارسيليا الفرنسي هو الآخر مثيرا للجدل واعتبرته الجماهير بمثابة خطوة نحو الوراء، غير أنّ البعض يرى أنّ الأمر مقبول على العموم، خاصة وأنّ اللاعب عانى من لعنة الإصابات في الموسمين الماضيين التي كانت السبب وراء تراجع مستواه بشكل رهيب مقارنة بما كان عليه الحال قبل سنتين من الآن، فيما أبرز البعض بأنّ رحيل بن ناصر إلى مارسيليا أفضل من انتقاله إلى الدوري السعودي وهي الوجهة التي كانت الأقرب له في الصيف الماضي.
وجدير بالذكر، أنّ العديد من لاعبي المنتخب الوطني فضلوا الاستقرار مع أنديتهم ومواصلة مشوارهم إلى نهاية الموسم الجاري على غرار أنيس حاج موسى الذي كان قريبا جدا من نادي ليل الفرنسي، أو ابراهيم مازة الذي تلقى عروضا عديدة من ميلان وبورتو في الساعات الأخيرة من الميركاتو.