بعد رفع صفة النائب عن مترشح الجبهة الوطنية.. الأفلان يطالب بمنح مقعد نائب عن الجالية الوطنية في الخارج (المنطقة الثانية) لمرشحه بن قالة معمر

طالب محافظو حزب جبهة التحرير الوطني بالمنطقة الثانية (zone 2)، أعضاء المحكمة الدستورية بتطبيق القانون وإلغاء قائمة حزب الجبهة الوطنية الجزائرية كاملة، بعد رفع صفة نائب عن متصدرها السيد بخضرة محمد وتنحيته عن المقعد الذي كان يشغله، كما دعوا إلى “إعادة الحق” لحزب جبهة التحرير الوطني من خلال منح هذا المقعد للمترشح عنه السيد بن ڤالة معمر الذي أصبح الآن يحوز على أكبر عدد من أصوات الناخبين.

وقد سبق لمحافظي الأفلان، بمناسبة انعقاد جلسة البرلمان الخاصة برفع صفة نائب عن السيد بخضرة محمد، أن دعوا نواب البرلمان إلى إلغاء القائمة الحزبية (الجبهة الوطنية الجزائرية FNA) كاملة، وذلك تنديدا منهم “بتصرفات هذا الحزب”، مؤكدين أن قائمة الأفانا كانت ترتكز بالأساس على المترشح بخضرة محمد كعامل قوة لها،فكان هو منشط القائمة وهو من كان سبب فوزها بتحقيقه أغلب الأصوات.وبالتالي لو لم يكن ضمن هذه القائمة لعاد الفوز لجبهة التحرير الوطني.

وأكد محافظو المنطقة الثانية أنهم ليسوا ضد الأشخاص بما فيهم مترشحي حزب الجبهة الوطنية، معبّرين عن ثقتهم الكاملة في أجهزة الدولة، وخاصة اللجنة المستقلة، في دراسة الملفات، ومؤكدين على احترامهم لكل القرارات التي تصدر عن القضاء الجزائري أو أي مؤسسة من مؤسسات الدولة.

للإشارة فإن حزب جبهة التحرير الوطني بالمنطقة الثانية كان قد حلّ ثالثا، بعد كل من حزبي الجبهة الوطنية الجزائرية وحركة مجتمع السلم، حيث تمكن المترشح عن الأفلان السيد بن قالة معمر من تصدر القائمة بـ 682 صوت.

متصدر قائمة الأفلان السيد بن قالة معمر هو ابن مجاهد وشيخ زاوية ومعلم قرآن، جاهد ضد المستعمر الفرنسي وعلم القرآن الكريم لأبناء المنطقة منذ الفترة الاستعمارية إلى غاية العشرية السوداء حتى توفاه الله عز وجل، كما يعد الأستاذ بن قالة أحد قدماء مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني، بداية من سنة 1977 ببلدية أبو الحسن في ولاية شلف،وبقي يناضل بعدما أصبح طالبا بمعهد العلوم السياسية والإعلامية – جامعة الجزائر، وفي سنة 1980 انضم كمناضل في وداديات المغتربين بفرنسا، متنقلا بين مدنها، إلى جانب نضاله كطالب بجامعة قرونوبل إلى غاية سنة 1984، السنة التي عاد فيها إلى أرض الوطن لأداء واجب الخدمة الوطنية.

وقد اشتغل السيد بن ڤالة معمر في بداية مساره العملي بسلك التعليم كأستاذ بثانوية تنس لفترة وجيزة، ثم ما لبث أن اختار العودة إلى فرنسا لمزاولة دراسته لمدة سنة، حيث التحق بعالم التجارة (التجارة ثم التعليم).

ويمتلك الأستاذ بن ڤالة معمر باعا طويلا في العمل الجمعوي، حيث شغل منصب رئيس جمعية بمحافظة قرونوبل سنة 1982، كما سبق له وأن أسس حينما كان طالبا، جمعية ثقافية لتعليم اللغة العربية والثقافة الأصلية UMBC، بصفته أمينا عاما لهذه الجمعية بمنطقة بيافر شونبرون، حيث ساهم في إنشاء مصلى ومدرسة.

وخلال عمله الجمعوي والخيري الممتد لسنوات طويلة، كان السيد بن ڤانة، الذي يعتبر رجل ميدان من الطراز الأول في هذا المجال، يساعد الطلبة الجزائريين بفرنسا، خاصة مع بداية تواجدهم بها، حيث يعمل على توجيههم وتوفير الخدمات اللازمة لهم، إلى جانب رعايته للعديد من مشاريع بناء المساجد، ومراكز تعليم اللغة العربية، وإقامة موائد رمضان وتوزيع الوجبات على الصائمين، إضافة إلى حرصه على توفير الإعانات والمساعدات للعديد من مناطق الوطن خلال النكبات والكوارث الطبيعية التي عرفتها الجزائر، على غرار زلزال بومرداس وعين تموشنت، والسيول التي شهدتها باب الواد وغيرها، وكذا وقوفه على التكفل بجثامين المغتربين الجزائريين لما تقتضيه الضرورة بالتنسيق مع إدارة هيئات السلك الدبلوماسي.

وفي سنة 1999 شارك الأستاذ بن ڤالة في تأسيس كونفدرالية الصداقة الجزائرية الفرنسية التي أشرف على تدشينها السفير الجزائري الأسبق السيد غوالمي، والتي كان أمينا عاما فيها فيها.

وقد شارك السيد بن ڤالة الة معمر في تشريعيات 1997، 2012، و2017 إلى جانب تشريعيات 2021.

أحمد عاشور