تجنّــــد على أعلى مستوى لاستعادة حقوق اتحاد العاصمة…”الفاف” تقـرر اللجـوء إلى “التاس” لفضـــــح تجـــــــاوزات “الكاف”

أيوب بن مومن

لم تنتظر الاتحادية الجزائرية كثيرا لتتحرك من أجل استعادة حقوق نادي إتحاد العاصمة بعد المهزلة التي قام بها نادي نهضة بركان المغربي، مساء أول أمس، حينما رفض خوض ذهاب الدور نصف النهائي لكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، رغم الترتيبات التي قامت بها الاتحادية الجزائرية “الفاف” من خلال توفير قميص خاص بالفريق، منزوع من شعار الخريطة المزعومة. وكشفت مصادر مقربة لـ “دزاير سبور” أنّ الاتحادية الجزائرية وعلى رأسها وليد صادي، لم تقف مكتوفة الأيدي أمام المحاولات الاستفزازية لنظام “المخزن”، الذي أراد تسييس مواجهة الاتحاد ونهضة بركان، حيث قررت “الفاف” تقديم ملفا ثقيلا إلى محكمة التحكيم الرياضية بمدينة لوزان السويسرية، يتضمن التجاوزات التي قام بها المنافس المغربي منذ قدومه إلى الجزائر يوم الجمعة الماضي. وأكّدت ذات المصادر أنّ صادي، يراهن على “التاس” لاستعادة حقوق ممثل الكرة الجزائرية المهضومة، من قبل الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، حيث قام بإدراج جميع التجاوزات وفق القوانين التي تنّص عليها لوائح الاتحادية الدولية لكرة القدم “الفيفا” و”الكاف”.

وتنص المادة السادسة في قوانين منافسات “الكاف” بوضوح على أن الإعلانات المرخصة على القمصان هي فقط تلك المسموحة من البلد المحتضن للمباراة والمتوافقة مع قوانين الكاف الخاصة بالقمصان، وبقراءة بسيطة لهذا القانون،يصبح من الواضح أن الكاف تشترط وضع اسم اللاعب، رقمه، شعار الكاف ، شعار النادي وعلمه فقط على القمصان المعنية بمباريات المنافسات القارية، وبالتالي فإنّ قوانين المنافسة واضحة وتنص في الفصل السادس الخاص بأقمصة اللاعبين على ضرورة ارتداء قميص مسموح به من قبل الدولة المضيفة وتشدد على أن يكون موافق للوائح, وتشدد اللائحة في الفقرة السابعة على أن يتوفر كل فريق زائر على نوعين من الأطقم بحيث لا يحتوي الطقم الثاني على أي إشهار أو دعاية.

أما بالنسبة لقوانين “الفيفا”، فتمنع المادة 4 الفقرة الأولى والثانية استعمال أي رموز سياسية أو دينية أو ما يميز بين أي بلد أو شخص أو مجموعة بسبب العرق والدين والسياسة، وتحرص على أن ألا تحتوي المعدات على أي شعارات أو بيانات أو صور سياسية أو دينية أو شخصية، وتعاقب كل من يستعمل ذلك، حيث تلتزم الفيفا من خلال لوائحها بأن تبقى محايدة في الأمور السياسية والدينية،وما حدث لفريق نهضة بركان مخالف للوائح الفيفا التي تلتزم بالقوانين الدولية، ولا يمكن أن تسمح باعتماد خريطة لا تعتمدها الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي.

شارك المقال على :