أدان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع قرار عمادة جامعة “ابن طفيل” في مدينة القنيطرة منع تنظيم فعاليات طلابية تحت عنوان “ملتقى القدس”، محذرا من أن هذه الخطوة المتحالفة مع أجندة تمرير التطبيع، تندرج ضمن أهداف ومرامي الكيان الصهيوني الذي يمعن في اختراق الجامعة والمؤسسات التعليمية بالمغرب .
وأشار المرصد في بيان مطول، أمس الثلاثاء إلى “الهبوط الشامل الحاصل في حريات العمل الثقافي بالجامعة المغربية بفعل تحكيم منطق السلطوية المتخلف والمتحالف مع أجندة تمرير التطبيع”، وأعاد دق ناقوس الخطر الكبير المتمثل في إطلاق العنان بعد التطبيع الرسمي للدولة, لما أصبح مستعرا من صهينة شاملة للمغرب على مستوى كل المؤسسات والبنيات والانسياق بما يهدد حاضر و مستقبل البلاد ككل.
وورد في ذات في البيان : “في سلوك سلطوي مغول في تبني منهج القمع والتضييق الاستبدادي بحق الجامعة كفضاء للمعرفة والنقاش الحر والفعل الطلابي التثقيفي الملتزم، طلعت عمادة جامعة “ابن طفيل” في مدينة القنيطرة بقرار منع فعاليات ثقافية طلابية مدنية تحت عنوان “ملتقى القدس”، وذلك عبر الركوب المتهالك والفاقد لكل منطق على حكاية الظرفية الوبائية (كورونا) وإعمال صلاحيات الطوارئ الصحية”.
واعتبر المرصد المغربي هذه الحجج مثيرة “للاستغراب والاشمئزاز”، متسائلا “كيف يمكن تبرير منع فعالية طلابية مدنية بينما تضج الجامعات والفضاءات العمومية بأنشطة أخرى ذات حضور جماهيري كثيف، ومنها للأسف ما هو مرتبط بأجندات لا علاقة لها بالجامعة”.
وأضاف المرصد في بيانه: “ما يثير كل مشاعر البؤس والاستثمار في قرار العمادة هو ليس فقط منع نشاط ثقافي تضامني مع القدس وأهلها في سياق هجمة صهيونية على الأقصى المبارك بالتهويد، بل أكثر من ذلك منع الدراسة كليا بالجامعة لمدة ثلاثة أيام وتطبيق شبه إغلاق تام وإخلاء للمؤسسات الجامعية بالمدينة، في صورة حالة طوارئ سلطوية غاية في التخلف.
وأكدت ذات المنظمة أن قرار عمادة جامعة “ابن طفيل” يأتي تزامنا مع موجة التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي “يمعن في اختراق الجامعة والمؤسسات التعليمية بالمغرب كما حصل قبل أسبوع في كلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط بحضور حاخام صهيوني، كما يأتي أيضا بعد فترة قليلة من استقبال نائب عميد الجامعة بمكتبه لرئيس ما يسمى جمعية الصداقة االصهيوينة المغربية، المدعو سيمون سكيرا، في مشهد يبين أن الجامعة المغربية صارت هدفا للاختراق الصهيو-تطبيعي التخريبي مقابل التضييق على كل فعالية داعمة للقضية الفلسطينية”.
وشدد على أن القرار “يناقض بشكل تام وفاضح” مع مواقف الشعب المغربي وكذا رصيد الجامعة المغربية سواء على مستوى نقابات التعليم العالي والأساتذة والأطر أو على مستوى الحركة الطلابية منذ عقود من حيث رفض كل أشكال التطبيع والثبات على عنوان “فلسطين قضية وطنية”.
أحمد عاشور