أقرّ عضو مجموعة الضغط الفرنسي جان بيار دوتيون، المتهم في شبهة التدخل الأجنبي في السياسة الفرنسية، بتقديم عمولات للصحفي السابق في قناة “بي أف أم تي في” رشيد مباركي، معترفا بأنّه منح مصاريف بها أوراق نقدية، وقام بتحويل مبلغ 2000 أورو لصالح رشيد مباركي.
ونشرت جريدة “لوموند” الفرنسية أن اعتراف دوتيون جاء خلال استجوابه من من قبل قاضي التحقيق يوم 12 جانفي بباريس، وفق ما أكده مصدر مقرب من التحقيق.
وكان الصحفي الفرنكو مغربي رشيد مباركي قد تلقى مبالغ مالية لنشر أخبار، بطلب من نظام المخزن من أجل الترويج لأكذوبة “مغربية الصحراء” في الإعلام الفرنسي، حيث أنه اعترف ولأول مرة للمحققين، خلال تواجده رهن الحجز الاحتياطي، “بتلقيه مبالغ مالية نقدا تتراوح ما بين 6000 إلى 8000 أورو”، وفق ما أوردته صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية، الجمعة الماضي.
وأضافت لوباريزيان أن التحقيقات “كشفت عن رسائل نصية في هاتف عضو مجموعات الضغط جون بيير دوتيون، الذي كان يتدخل في مواضيع الصحفي ويوجهها”، كما أنهاأماطت اللثام أيضا عن “حساب بنكي لمباركي مفتوح بالمغرب، والذي كان عضو مجموعات الضغط يحول إليه الأموال”.
وكانت محكمة فرنسية قد وجهت، في 19 ديسمبر الماضي، الاتهام إلى الصحفي المغربي رشيد مباركي بتهمة “خيانة الأمانة والفساد الخاص السلبي”، بعد شكوى من قناة “بي أف أم تي في” على خلفية ارتكابه “خطأ خطيرا”، إثر بث تقارير إخبارية مغلوطة ومضللة منحازة للمغرب حول الصحراء الغربية المحتلة.