تحليل الوضعية الحالية لفريق شبيبة القبائل

توحي آخر الأخبار داخل بيت شبيبة القبائل أنه ومنذ امتلاك موبيليس لأغلبية أسهم الفريق ، أضحى الأخير لا يعاني من أي مشاكل مالية أو لوجيستية ، خاصة أن المالك الجديد لهذا النادي العريق (موبيليس )، تكفل بتنقلات و إقامة الفريق في أحسن الظروف خاصة في المنافسة الإفريقية، كما أن اللاعبين و الطاقم الفني والإداري الذي كان يشتكي من عدم تقاضيه أجوره او مستحقاته لم يعد لهم أي إشكال أو قلق من هذا الجانب، إذ أصبح الجميع يتقاضى مستحقاته بشكل منتظم عند نهاية كل شهر و تم تسوية المستحقات العالقة من بداية السنة الجارية إلى غاية اليوم في انتظار معالجة المستحقات التي تعود إلى السنة الماضية .
وقام موبيليس بصب العلاوات المتعلقة بالفوز في المباريات في المنافسة الإفريقية و المحلية عقب كل فوز ، كما قامت موبيليس و بالتعاون مع الفيديرالية و الرابطة بتسوية الغرامات و الديون التي كانت على عاتق الفريق و التي تسببت في عدم تأهيل اللاعبين المستقدمين سابقا.
نذكر هنا أن كل اللاعبين المستقدمين تم تأهيلهم وهم يشاركون الآن بصفة عادية في البطولة المحلية.
لم يتوقف تحمل شركة موبيليس لمسؤولياتها الجديدة عند هذا الحد، بل قامت حتى بالتكفل بأبسط التفاصيل اللوجيستية ووضع إمكانياتها في خدمة الفريق .
إلا أن الوضعية الحالية للفريق في سلم ترتيب البطولة تجعلنا نطرح عديد الأسئلة التي تبحث عن إجابة و المؤكد أن الإجابة خارج موبيليس.
هل المشكل يكمن في تعداد الفريق؟ وهل التعداد الحالي و بعد أن طوت موبيليس كل مبرر يتعلق بالتحفيز يملك المهارات و العناصر القادرة على إبعاد الفريق عن منطقة الخطر ؟
هل المدرب الحالي للفريق قادر على إعطاء الإضافة و إنقاذ الفريق من مغبة السقوط إلى القسم الثاني ؟ و إذا لم يكن الأمر كذلك هل مازال بإمكان موبيليس جلب مدرب جديد في هذا الوقت المتأخر خاصة و إذا علما أن هذا المدرب والفريق التقني أجرى خيارات لا تتحملها مؤسسة موبيليس بل ورثتها .
وبات الآن أكثر من وقت لاحق وجب البحث عن حلول سريعة داخل الفريق
تتجه أغلب الأنظار إلى عقد الجمعية العامة لتنصيب رئيس جديد للفريق و لكن مع كل المعطيات التي ذكرناها يجب أن نكون منطقيين فليس رئيس الفريق من سيدرب الفريق وليس رئيس الفريق من سينزل لأرضية الميدان و يلعب بحرارة و يبلل قميصه لإنقاذ الفريق من منطقة الخطر.
المؤكد أن تعيين مجلس إدارة جديد ورئيس للفريق قضية وقت و لكن يتم ذلك في إطار احترام الطابع الاقتصادي و العمومي لموبيليس و لكن لا يجب أن نعتبر تعيين الرئيس الجديد هو بمثابة خاتم سليمان الذي سيعيد الفريق إلى سكة الانتصارات الحالي.
ربما تكون للرئيس الجديد وطاقمه لمسته و إضافته مع بداية الموسم الجديد و لكن الحل اليوم يجب أن يأتي من اللاعبين و من الطاقم الفني خاصة بعد سقوط كل مبررات الظروف المالية و مايتعلق بالتحفيز.
توجيه الأنظار نحو مسألة تعيين الرئيس الجديد يعتبر في افضل الظروف جهلا بحقيقة الأوضاع و ابتعادا عن معالجة عقلانية و حقيقة لصلب الموضوع ننتظر الجواب في قادم الأيام و في الميدان من اللاعبين و من الطاقم الفني
قضية للمتابعة .
ع .محفوظ