اندلعت مواجهات دامية بإقليم “الصخيرات” قرب العاصمة المغربية الرباط، بعد أن تدخل الأمن المخزني بعنف لقمع لحتجاجات السكان المقهورين بسبب الجوع وتدهور الأوضاع الاجتماعية، ما خلف عددا من الاصابات واعتقالات في صفوف المحتجين، حسب ما أفادت به مصادر اعلامية يوم الأربعاء.
وكان سكان دوار “امحيجر” بمدينة “الصخيرات”قد خرجوا، مساء الإثنين الماضي، للاحتجاج على عدم تنفيذ الاتفاق الذي تم توقيعه بينهم و بين السلطات المحلية، والقاضي بتمكينهم من قطع أرضية، حيث جاء خروجهم “في سياق تأخر هذا الملف الموضوع على طاولة وزارة الداخلية منذ عام 2005″، حسب ما نقلته تقارير إعلامية، حيث ندد المحتجون بـ “تنصل السلطات من التزامات الاتفاقية” الموقعة بين الطرفين.
وسجلت أشرطة فيديو اشتباكات دامية ورشق بالحجارة بين السكان وقوات الأمن، الأمر الذي أسفر عن إصابات في صفوف الطرفين, ليتم توقيف عدد من الأشخاص.
وطالب الحزب الإشتراكي الموحد، عقب أحداث القمع، إلى إطلاق سراح كافة الموقوفين، مطالبا في بيان بـ “الكف عن قمع المحتجين”، وحمل السلطات المحلية “العواقب الوخيمة نتيجة استمرارها في تعنيف المحتجين”.
كما دعا الحزب الى “فتح حوار على قاعدة الاتفاقية الموقعة في مارس 2005″، مجددا طلبه بفتح تحقيق إداري وقضائي حول ما وصفه بـ “تلاعب السلطات من خلال إقحامها لمواطنين غير ذي صفة”، ضمن القاطنين بدوار “امحيجر” وبعموم دواوير إقليم “الصخيرات”.
و تتيح الإتفاقية المذكورة ل 703 أسر, الحق في الإستفادة من قطع أرضية في إطار الشطر الثاني من عملية إعادة إيواء سكان دوار “امحيجر” الذي يعد أقدم تجمع صفيحي ب “الصخيرات”.
وتجدر الإشارة، أن السلطات المحلية كانت قد أمرت بهدم دور الصفيح بدوار امحيجر، واتهم الساكنة المتضررين من القرار على أنه “ظالم”، خصوصا مع عدم قدرتهم المادية على دفع التعويض المقدر في 10 ملايين سنتيم من أجل الاستفادة من السكن، مما اضطر العديد من العائلات للجوء إلى الخيام والغابات.