أشرف، السفير المندوب الدائم للجزائر، العربي لطروش، على افتتاح جناح الجزائر المنظم على هامش أشغال مؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المنعقدة خلال الفترة من 16 إلى 20 سبتمبر الجاري، في فيينا، تحت عنوان “العلوم والتكنولوجيا النو وية في خدمة أهداف التنمية المستدامة في الجزائر: إنجازات ونجاحات”.
وجرت مراسم الافتتاح بحضور ممثل المدير العام للوكالة شوكت عبد الرزاق، وكل من رئيس السلطة الوطنية للأمن والأمان النوويين راشدي منادي، ومحافط الطاقة الذرية عبد الحميد ملاح، إلى جانب رؤساء وفود مشاركة في المؤتمر، وممثلين عن البعثات الدبلوماسية بفيينا.
وسيتم، على مدار الأسبوع استعراض أهم إنجازات الجزائر في ميدان الإستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية، خاصة في مجالات الصحة، والفلاحة، والأمن الغذائي، والموارد المائية، وحماية البيئة، والتي عرفت تطورا ملحوظا مؤخرا اتساقا مع تعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي يولي عناية خاصة لهذا الموضوع.
وفي كلمة له بالمناسبة، سلط السفير المندوب الدائم للجزائر، الضوء على التقدم المحرز في ميدان مكافحة السرطان، لاسيما مع التقدم المحرز في العلاج الإشعاعي، والطب النووي.
وأكد، ذات المسؤول، على الأهمية التي توليها الجزائر للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يسمح بتعزيز دورها الرائد على المستوى الإقليمي، على غرار خدمات التكوين التي يقدمها مركز الطب الاشعاعي “Pierre et Marie Curie”ومركز الطب النو وي بباب الواد، المعينيين كمركز إقليمي متعاون عن منطقة إفريقيا في إطار مبادرة “أشعة الأمل.
وأكد، أيضاً، السفير المندوب الدائم للجزائر، في هذا الصدد عزم الجزائر الإستمرار في تعزيز خبرات الاشقاء الأفارقة في إطار اتفاق التعاوني الإقليمي الأفريقي للبحث والتنمية والتدريب في مجال العلم والتكنولوجيا النوويين (AFRA) من خلال مراكزها الإقليمية الخمسة المعيّنة AFRA.
وبدوره، أشاد ممثل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالتقدم اللافت الذي تشهده الجزائر في مجال الاستخدامات المتعددة للتطبيقات النووية خدمة لأهداف التنمية، وبمساهمتها القوية والفعالة في بناء وتعزيز خبرات وقدرات الدول الإفريقية في مجال الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النو وية، من خلال التكوين، سواء في إطار اتفاق (AFRA) أو تجسيدا للمبادرات المتعددة للوكالة، لا سيما “أشعة الامل” التي تعنى بمكافحة السرطان.
وثمن، ممثل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المستوى الممتاز للتعاون بين الجزائر والوكالة.