الرئيسية / الحدث

تركيز على الشراكة الاقتصادية والتعاون المستقبلي والنضالات المشتركة ضدّ الاستعمار خلال الزيارة التاريخية لرئيسة الهند دروبادي مورمو للجزائر

حجم الخط : +-

وصلت رئيسة الهند دروبادي مورمو إلى الجزائر يوم الأحد في زيارة دولة تستغرق أربعة أيام تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي عبر قطاعات متعددة. ولدى وصولها إلى مطار هواري بومدين الدولي، رحب بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون بحرارة، حيث أكد على أهمية هذه الزيارة التاريخية، التي تعتبر المرة الأولى التي يزور فيها رئيس هندي الجزائر رسميًا.

وتوجهت رئيسة جمهورية الهند، يوم الإثنين، إلى مقام الشهيد، حيث ترحمت على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة، كما قامت، مرفوقة بوزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، بزيارة المتحف الوطني للمجاهد الذي يبرز تاريخ المقاومة الشعبية والنضال السياسي والثورة التحريرية المجيدة.

كما عقدت الرئيسة مورمو والرئيس تبون محادثات رفيعة المستوى في القصر الرئاسي، والتي تم توسيعها لاحقًا لتشمل أعضاء من وفديهما. وأكد هذا الحوار الرغبة المتبادلة في تعزيز الاستثمارات الاقتصادية والتبادلات التجارية بين البلدين. وأكد الرئيس تبون أن كلا البلدين يشتركان في تاريخ غني متجذر في التضامن والصداقة والاحترام المتبادل، وأعرب عن تفاؤله بشأن التعاون في المستقبل.

وفي مؤتمر صحفي مشترك بعد مناقشاتهما، أشاد الرئيس تبون بالعلاقات طويلة الأمد بين الجزائر والهند، مؤكدا الالتزام بتعزيز مبادرات الاستثمار والتجارة. وفي هذا السياق قال: “اتفقنا على ضرورة الارتقاء بتعاوننا في مختلف القطاعات، مع التركيز على فرص الاستثمار والتبادل التجاري، إلى جانب الاستعداد أيضًا للدورة القادمة للجنة التعاون المشتركة واجتماعات الأعمال التي تهدف إلى تعزيز علاقاتنا الثنائية”.

وكررت الرئيسة مورمو هذه القناعات المشتركة، مؤكدة دعم الهند الثابت للجزائر. وقالت: “نحن ملتزمون برفع علاقاتنا إلى آفاق جديدة، مع التركيز بشكل خاص على الاستثمار”، مؤكدة على أهمية المنتدى الاقتصادي الجاري، الذي بدأ بالتزامن مع زيارتها، حيث يهدف إلى تحديد المشاريع الاقتصادية التعاونية وتنشيط التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

وخلال إقامتها، امتدت المناقشات إلى قضايا دولية حاسمة حيث أدرك الزعيمان تقارب وجهات النظر واتفقا على مواصلة الجهود من أجل السلام والاستقرار. وتعتبر زيارة مورمو إلى الجزائر تاريخية ليس فقط لأهميتها في تعزيز العلاقات الثنائية ولكن أيضًا لتأكيدها على النضالات المشتركة ضد الاستعمار، والتي تظل مصدر إلهام لكلا البلدين في سعيهما لتحقيق الرخاء لشعبيهما.

كما تضمنت الزيارة زيارة مجاملة من قبل صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، حيث أكّدا على روح التعاون التي تميز الزيارة، وكذا تطلع الدولتان، بإمكاناتهما الاقتصادية الهائلة، إلى ضخ ديناميكية جديدة في علاقاتهما التاريخية.

لقد شهدت التبادلات الاقتصادية بين الجزائر والهند نمواً كبيراً، حيث اقترب حجم التجارة من 2 مليار دولار في السنوات الأخيرة. وتشمل القطاعات الرئيسية للتعاون الصناعات الثقيلة والبنية الأساسية والمحروقات والكهرباء والتعدين والصناعات الصيدلانية والنسيج والفلاحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مما يسلط الضوء على مجموعة واسعة من الفرص المتاحة لتحقيق المنفعة المتبادلة.

ومع زيارة الرئيس مورمو، يظل التركيز ثابتًا على صياغة شراكات جديدة وتعزيز التعاون القائم، وتمهيد الطريق لمستقبل مزدهر لكلا البلدين. هذه الزيارة المحورية هي شهادة على التزام الجزائر والهند الدائم بتعزيز علاقاتهما وتعزيز بيئة تعاونية تعود بالنفع على الشعبين.

مقالات ذات صلة

الوزير ياسين وليد ضمن قائمة “PMI Future 50” لعام 2024

04 ديسمبر 2024

في مراسم أقيمت على شرف الوفد الجزائري… بوغالي يرفع علم الجزائر بمقر البرلاتينو

04 ديسمبر 2024

تبسة: وفاة شخص وإصابة 03 آخرين في حادث مرور

04 ديسمبر 2024