تسريبات إعلامية خاطئة وبعيدة عن الحقيقة بخصوص تأجيل زيارة وزير الخارجية الإسباني إلى الجزائر

أثارت التقارير الأخيرة المتعلقة بتأجيل زيارة وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إلى الجزائر الكثير من التكهنات غير البريئة والتحليلات التي تحتاج إلى الدقة والموضوعية. وبينما كانت التغطية من مختلف وسائل الإعلام، الإسبانية والعربية، على أوسع النطاق، أثارت المعلومات المسربة من مصادر دبلوماسية إسبانية تساؤلات حول دقة نقل الحقيقة.

وعلى عكس الرواية الخاطئة التي تتهم الجزائر وحدها بالتأجيل بسبب “تضارب المواعيد”، فإن الواقع أبعد ما يكون عن هذا السرد. فقد أكد مصدر مطلع لـ”الجزائر الآن” أن الجزائر لم تكن سببا في التأخير؛ بل كان ذلك نتيجة للصعوبات المتبادلة في استكمال ترتيبات الزيارة، موضحا أن الجهود الجارية للتحضير لزيارة البارس لم تسفر عن نتائج مرضية للطرفين، مما يجعل من غير الممكن تحديد موعد الزيارة في أجله المحدد.

كما أكد ذات المصدر لوسائل الإعلام الجزائرية وجود تنسيق بين السلطات الجزائرية والإسبانية في العملية التحضيرية. حيث كان وفد رسمي إسباني قد سافر من مدريد إلى الجزائر خصيصا لاستكمال الخطوات اللازمة للزيارة.

وشدد المصدر على أهمية وجود قنوات اتصال واضحة وشفافة بين البلدين، موضحا أن عدم الإعلان الرسمي عن زيارة الباريس يعود إلى الاستعدادات الجارية.

وكانت وسائل إعلام إسبانية قد نقلت، ليلة البارحة، معلومات عن تأجيل زيارة وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس إلى الجزائر، و التي كانت مقررة اليوم الإثنين، الثاني عشر فبراير 2024 .

وسائل إعلام إسبانية عديدة ركزت على أن قرار تأجيل زيارة ألباريس “متعلّق بأجندة جزائرية”.

ونقل عدد من تلك الوسائل بأنّ “تأجيل زيارة وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إلى الجزائر جاء بطلب من الجزائر.”

وقالت صحيفة “ألموندو” الإسبانية إنّ “سبب تأجيل الزيارة الرسمية لألباريس راجع إلى الأجندة الجزائرية”، دون منح تفاصيل أوفى عن ذلك.

وزعمت صحيفة “ألباييس”، نقلاً عن جهات دبلوماسية في مدريد، أنّ أسباب التأجيل “متعلقة بأجندة جزائرية”، وأضافت المصادر أن “الزيارة ستتم لاحقًا.”

وفي الثامن من الشهر الجاري، أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية، عن زيارة رسمية للوزير خوسيه مانويل ألباريس إلى الجزائر، بدعوة من نظيره الجزائري أحمد عطاف.”