تشييع شعبي ورسمي للناشطة عائشة نور .. بقلم الإعلامية التونسية فريهان طايع
قتلت، الناشطة التركية – الأمريكية، عائشة نور، البالغة من العمر 26 سنة، بيد الغدر في الضفة الغربية، حيث تم استهدافها من قبل الصهاينة وقتلها فقط لأنها نددت بما يحدث في فلسطين من تجاوزات جسيمة لحقوق الإنسان، هؤلاء لم تكفهم المجازر والإبادات، بل أصبحوا يقومون بعمليات اغتيال المستهدفين بشكل مباشر وعلني، ووصل بهم الإجرام إلى هذا الحد.
فبعد عملية اغتيال اسماعيل هنية، وخليل المقدح، وغيرهم الكثيرون، الآن تضاف جريمة أخرى إلى سجل جرائمهم البشعة، وهي مقتل الناشطة عائشة نور، التي نقل جثمانها إلى مسقط رأسها بتركيا، صباح أمس الجمعة بعد رحلة جوية بدأت من مطار اللد “بن غوريون” في الكيان الصهيوني، مرورا بالعاصمة الأذربيجانية باكو، ووصولا إلى إسطنبول.
واستُقبل الجثمان بمراسم رسمية حضرها والي إسطنبول داود غُل، وعدد من المسؤولين المحليين، ثم تم نقل الجثمان إلى مطار عدنان مندريس بإزمير حيث أُقيمت مراسم استقبال أخرى بحضور الوالي سليمان إلبان.
وصرح رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، قائلاً أن دماء عائشة نور لن تذهب هدرا وسنحاسب من قتلها في المحاكم الدولية.
واحتشد اليوم الآلاف لتشييع جنازة عائشة نور ايغي بمنطقة ديديم في محافظة ايدن غربي تركيا، إلى مثواها الأخير.
والسؤال الذي يطرح نفسه، هل ستحصل عائشة نور على حقها بعد مقتلها، وهل ستحاسب المحاكم الدولية هؤلاء المجرمين، أم أن قضيتها ودمها سوف يهدران هباء مثل المراسلة شيرين أبو عاقلة، وكأننا أصبحنا في غابة استهدف من شئت واقتله، ومن ثم سوف ينسى حقه وتضيع قضيته.
قضية عائشة نور من المفترض أنها ليست قضية عادية لأنها قضية اغتيال تمثل انعكاساً لعدة قضايا اغتيالات أخرى.