أفضت تحقيقات موسعة مشتركة بين وكالة إنفاذ القانون الأوروبية “يوروبول” والشرطة القضائية الفيدرالية البلجيكية والحرس المدني الإسباني، إلى تفكيك واحدة من أضخم شبكات الاتجار بالكوكايين وغسيل الأموال في أوروبا، تضم مواطنين مغاربة.
وكشفت “يوروبول” أن الشبكة “تمكنت خلال الفترة الماضية من غسل ما لا يقل عن 180 مليون يورو من الأرباح غير المشروعة المتحصلة من الاتجار بالكوكايين، عبر الاستثمار في مشاريع عقارية فاخرة في العديد من المدن المغربية، وبعض بلدان الاتحاد الأوروبي”.
كما ذكرت أن الشبكة “ظلت لتجاوز الرقابة على أنشطتها الإجرامية التي انطلقت في بلجيكا، قبل أن تتوسع في هولندا وإسبانيا وأمريكا الجنوبية ودبي، تستخدم طيلة فترة نشاطها نظاما بنكيا سريا، إضافة إلى استثمار جزء كبير من أرباحها في العملات المشفرة”.
وقاد التنسيق الأمني الأوروبي سالف الذكر من تتبع حبل المنظمة المذكورة منذ أكتوبر 2021، بعد تفكيك شفرة رسائل تم تداولها بين أعضائها باستخدام نظام تشفير الاتصالات ” SKY ECC”، لينجح في توقيف عدد من المنتمين إليها، كان آخرهم 5 مشتبه بهم في بلجيكا وواحد في إسبانيا، في عمليات متزامنة خلال يوم واحد من شهر مارس الماضي.
وفي هذا السياق أكد “يوروبول” أنه وفور تفكيك الشبكة، تم تعطيل نظامها البنكي السري وعمليات غسيل الأموال واسعة النطاق عبر مصادرة 1.2 مليون يورو من العملات المشفرة و50 ألف يورو نقدا وسيارة فاخرة وساعات ومجوهرات ثمينة و 23 هاتفا وثلاث خزانات وآلة لعد النقد، فضلا عن ضبط 3 عقارات تابعة لها.
وكانت المنظمة الإجرامية المفككة تنشط بين أمريكا الجنوبية والاتحاد الأوروبي، حيث تستورد أطنانا من مخدر الكوكايين عبر الموانئ والمطارات إلى الاتحاد الأوروبي، باستخدام نهج احترافي ومرن، يتضمن أساليب مثل توظيف شركات التغطية.
ويعتبر المغرب أكبر منتج للحشيش في العالم، حيث يظهر اسم المملكة المغربية في مختلف التقارير حول زراعة وتصنيع وترويج المخدرات حول العالم، باعتبارها أول مصدر له.