تعرف على قصة المهاجر الكاميروني الذي لدغ بلاده في مونديال قطر

شهد مونديال قطر حادثة غريبة نوعا ما، و لا تتكرر دائما في نهائيات كأس العالم، حيث سجل لاعب منتخب سويسرا بريل إمبولو ذو الأصول الكاميرونية ضد منتخب الكاميرون في الجولة الأولى من المونديال. و رفض اللاعب الإحتفال بتسجيله الهدف و اكتفى فقط بمعانقة زملائه. و كبر إمبولو في رحم المعاناة و عاش طفولة قاسية جدا. و في هذا المقال سنستعرض عليكم قصة لاعب سويسرا ذو الأصول الكاميرونية إمبولو ، الذي ترعرع في ظروف قاسية قبل أن يصل إلى النجومية.

طفولة قاسية و الهجرة نحو أوروبا

عاش بريل إمبولو طفولة صعبة جدا، حيث كبر وسط عائلة مطلقة بعد أن افترق والده عن أمه ، وهو لا يتجاوز سن 5 سنوات، وتشتّتت عائلته متوسطة الدخل، لتتكفل الوالدة بحضانة طفلها، فكانت تحرص على ظهوره بلباس لائق رغم صعوبة الوضع. هاجرت والدته نحو فرنسا وتزوجت مواطناً سويسريا، فنقلها وأبناءها للعيش ببلده، لينطلق الطفل الموهوب لمداعبة كرة القدم في شوارع سويسرا، لأنه لم يحظ بفرصة التكوين داخل المدارس الكروية الأوروبية.

بدايته كانت في منصب حارس مرمى

في بداية تعلقه بكرة القدم، لعب بريل مع نادي نوردسترن السويسري في مركز حارس المرمى، حيث اعتبر أن متعة كرة القدم بالنسبة إليه في صد الكرات، والعجيب أنه كان مميزاً، فنجح في التجارب التي تسبق انضمامه إلى هذا النادي. سرعان ما عاد إمبولو إلى مركزه الحالي في الهجوم، وتلقى تكوينه أربع سنوات مع نوردسترن، وسجل عدداً من الأهداف العالمية جعلته تحت متابعة كشافي المواهب، بينما سارع نادي يونغ بويز للتقدم بعرض له، و كان يوما مميزا للكاميروني المهاجر، لأنه استطاع مساعدة والدته التي بذلت مجهوداً كبيراً لضمان العيش الكريم له ولأشقائه بعد هجرتها و تحملها المتاعب و المشقة.

بازل بداية النجومية

كان بازل هو بداية التألق و النجومية للاعب، و هي المدينة التي انضم إلى فريقها إمبولو وهو لم يتجاوز سنّ 13 عاماً، لكن الإشارات المميزة التي قدمها لكي يصبح نجماً شهيراً دفعتها إلى ترك بريل بعيداً عنها، ليواصل تكوينه مع النادي السويسري الشهير. و تجاوز بريل إمبولو الحواجز أمامه بسرعة كبيرة جداً، بعدما تخرج من أكاديمية بازل في سنّ 16 عاماً لينضم إلى الفريق الأول، وساعد فريقه في تحقيق لقب الدوري لثلاث مواسم متتالية، قبل أن يأتي اليوم المنتظر وهو تمثيل المنتخب السويسري.ووسط اهتمامات مانشستر يونايتد الإنجليزي وبايرن ميونخ الألماني، لكن الفريق الألماني شالكه كان أسرع وأكثر الأندية جدية، فضمه عام 2016. تأخر تألق بريل مع شالكه بعد تلقيه إصابة قوية وكسراً في شظية الكعب وإصابة في الكاحل، ثم تعرض لكسر في القدم، وهو ما حتم عليه الغياب لفترة طويلة جدا قاربت العامين، غير أنه عاد إلى المنتخب ليكون الأصغر من الجانب السويسري في المنافسات.

اللعب لصالح منتخب سويسرا و المشاركة في مونديال روسيا 2018

لعب المهاجر الكاميروني بريل إمبولو مع منتخب بلاده سويسرا و ساعده في التأهل إلى مونديال روسيا 2018 بفضل سرعته ولياقته العالية، حيث سجل عدة أهداف جعلته محل إشادة نجوم آخرين مثل بول بوغبا، بينما فتح له تألقه في البطولة العالمية باب الانتقال صوب بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني.

تألق سريع في مونديال قطر

سجل بريل إمبولو في الجولة الأولى لمنتخب بلاده سويسرا أمام البلد الذي ينتمي إليه الكاميرون، و صنع الحدث عبر مواقع التواصل الإجتماعي، و نال ثناء المشجعين السويسريين الذين ألفوا أغنية خاصة به، وتجاوز حبهم له ما كانوا يولونه لزميله أكانجي من إعجاب. و لفت اللاعب إنتباه الجميع و كسب احترامهم بعدما رفض الاحتفال بالهدف أمام الكاميرون كطريقة لرد الجميل لبلده، في وقت أدى واجبه الكروي مع منتخب بلاده الجديد سويسرا.
وتلقى إمبولو تمريرة من شيردان شاكيري من الجانب الأيمن وسدد كرة قوية من مدى قريب داخل الشباك في الدقيقة 48، ليمنح سويسرا التقدم بعدما كانت الكاميرون الطرف الأفضل قبل الاستراحة، وبدا وكأن إمبولو يريد الاعتذار بعدما ركض نحوه باقي لاعبي سويسرا للاحتفال بهدف التقدم في بداية الشوط الثاني.

فرانك ريكارد يبصق على شعر لاعب الخصم…أغرب الأحداث التي شهدها المونديال

شهد مونديال 1990 لقطة غريبة ستظل راسخة في تاريخ نهائيات كأس العالم، حيث قام لاعب الهولندي فرانك ريكارد بالبصق على شعر الألماني رودي فولر، في المباراة التي جمعت المنتخبين، نال إثرها ريكارد نجم المنتخب الهولندي البطاقة الصفراء بسبب التحامه القوي، و بعدما غضب ريكارد من نيل البطاقة، قام بالبصق على شعر مهاجم المنتخب الألماني فولر، في لقطة غير رياضية، و صنفت من بين الأسوء في تاريخ المونديال.