أدى تعليق شركة النفط والغاز “بريداتور أويل آند غاز” البريطانية، لعمليات الحفر عن الغاز بالمغرب، في انهيار أسهمها دوليا بنحو 34.62% في عمليات التداول، وذلك بعد أن صادفتها عوائق طبيعية غير متوقعة خلال أشغال حفر بئر “أم أو يو2” الذي بدأ العمل به في حقل غرسيف المغربي.
وأوضحت “بريداتور أويل آند غاز” أنها وصلت إلى عمق 1260 مترًا في بئر “إم أو يو 2″، إذ حصلت على سجلات سلكية من 677 مترًا إلى 1010 أمتار، لكنها لم تستطع التعمق أكثر، بعد أن كانت تخطط للوصول إلى 1500 متر.
وعلى هذا الأساس فإن الشركة ستحتاج إلى إعادة تقييم برنامج الحفر الخاص بها، في هذا البئر الذي بدأت التنقيب فيه مع نهاية ديسمبر 2022، حيث أنها تمتلك فيه نسبة 75% بينما تعود النسبة المتبقية 25%. للمكتب المغربي للهيدروكربونات والمناجم.
ومن المحتمل جدا أن تقوم الشركة البريطانية بإنهاء مشروعها نظرا للعوائق الجيولوجية غير المتوقعة التي اعترضتها، حيث لا يمكنها إنفاق المزيد من المال والوقت والجهد على مشروع استثماري بجدوى اقتصادية غير معروفة.
كما أن إخفاق “بريداتور أويل آند غاز” في استخراج الغاز من حقل غرسيف، سيدفع بشركات غازية إلى التريث وعدم المجازفة بالبدء في أي خطوة لاستكشاف أو التنقيب عن الغاز، مع ظهور مستجدات لم تكن بالحسبان فيما يخص الطبيعة الجيولوجية لبعض الحقوق التي كانت في البداية تعد بعائدات سرعان ما ثبت أنها تتطلب تكاليف إضافية لا يمكن تحديدها، وهذا ما من شأنه أن يعصف بمستقبل التنقيب عن الغاز في المغرب.
أحمد عاشور