تـحديات كبيرة تنتظر بيتكوفيتش من أجل إعادة الخضر للطريق الصحيح

سيكون الناخب الوطني الجديد ، السويسري البوسني، فلاديمير بيتكوفيتش ، على موعد مع تحديات مهمة في الفترة المقبلة، وذلك بعد توصله لإتفاق مع رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم،وليد صادي، من أجل الإشراف على العارضة الفنية للمحاربين خلفا لجمال بلماضي.

إعادة الهدوء ، تجنب الصراعات وتحرير اللاعبين نفسيا

أول التحديات التي تنتظر المدرب البوسني، فلاديمير بيتكوفيتش، هو إعادة الهدوء داخل بيت الخضر وتجنب الوقوع في الصراعات خلافا لما كان عليه الحال في عهد جمال بلماضي الذي كان يتلقى في كل مرة العديد من الانتقادات بسبب صراعه الدائم مع وسائل الإعلام، في وقت كان مستوى المنتخب الوطني فوق الميدان يعرف تراجعًا تدريجيًّا ، والتركيز على العمل الميداني لتحسين مستوى المجموعة وتطوير طريقة وأسلوب الفريق الوطني.
وفي سياق متصل، سيكون يتكوفيتش، مطالبا بعمل كبير على مختلف الجوانب، من أجل إصلاح الكثير من الأمور داخل المجموعة، وأولها جعل جميع اللاعبين يتجاوزون العقدة النفسية التي لحقت بهم بسبب الإخفاقات المتتالية، حيث ظهر واضحا بأنهم يعانون من مشكل نفسي حقيقي، أفقدهم الثقة كليًّا بعد الفشل مرتين في تجاوز الدور الأول بنهائيات كأس أفريقيا، وتضييع التأهل إلى كأس العالم 2022.

إسترجاع شخصية المحاربين

أما التحدي الثاني ، هو إعادة هيبة وشخصية المنتخب الجزائري مثلما كان الحال عند تتويجه بلقب أمم أفريقيا 2019 في عهد بلماضي، ولو أن الأمور ليس بالبساطة التي يتوقعها الكثير من المتتبعين لشؤون “الخضر”، خاصة بعد تعرضه لجملة من الخيبات في الفترة السابقة وهو ما يجعل المدرب الجديد أمام تحدي وعمل كبير لإعادة قطار الأفناك إلى السكة الصحيحة على المستوى القاري والعالمي.

الإعتماد على المواهب الصاعدة

ويرتقب أن يعتمد مدرب منتخب سويسرا السابق، على اللاعبين الشباب والمواهب الصاعدة، مقابل إبعاد الكثير من الأسماء التي تقدمت في السن، ولم تعد قادرة على تقديم الإضافة، والظهور بالمستوى الذي عرفت به خلال أفضل أيامها.

الذهاب بعيدا في “كان 2025”

أما التحدي الثالث الذي ينتظر المدرب بيتكوفيتش فهو الذهاب بعيداً في كأس أفريقيا وتجاوز إخفاقات من سبقه، والتي غادر فيها الخضر المنافسة الأفريقية على مرتين من الدور الأول في كان 2022 و 2023 .

التحدي الأبرز … التأهل إلى كأس العالم 2026

يبقى التحدي الأبرز من دون شك هو التأهل لكأس العالم 2026 التي ستجري وقائعها في ثلاث دول (الولايات المتحدة الأميركية ،المكسيك وكندا)، حيث سيعمل بيتكوفيتش إلى دراسة كل النقاط السلبية والإيجابية التي مر بها الفريق الوطني في الفترة الأخيرة من أجل تجاوز سلسلة الإخفاقات التي ضربت “الخضر” والتأهل هذه المرة للمونديال الذي لن يكون بتلك الصعوبة التي كانت في وقت سابق، كون أن عدد مقاعد القارة السمراء ارتفع إلى 9 مقاعد ونصف مقعد، علما أن “الفيفا” رفعت عدد المشاركين في البطولة إلى 48 منتخبا.
ويعتبر الترشح لكأس العالم هدفا رئيسيا للفاف، بعد أن فشل في ذلك خلال نسختي عامي 2018 و2022.