يحتضن سهرة الجمعة (بداية من الساعة 22:00) ملعب 5 جويلية الأولمبي، داربي مغاربي مثير بين شبيبة القبائل وضيفها الترجي الرياضي التونسي برسم ذهاب الدّور ربع النهائي لرابطة أبطال إفريقيا. وستخوض شبيبة القبائل مباراة في غاية الأهمية رغم صعوبتها أمام أحد المرشحين لنيل التّاج القاري، غير أنّ مهمّة “الكناري” لن تكون مستحيلة رغم الوضعية غير المريحة للفريق في البطولة الوطنية، حيث يسعى أشبال المدرّب ميلود حمدي لتحقيق المفاجأة ومواصلة المشوار الإفريقي.
وقرّرت إدارة الشبيبة تأخير توقيت المباراة بعد أن كانت مبرمجة على الساعة الثامنة مساءً، وبالتالي سينطلق اللقاء على الساعة العاشرة ليلا، وهو ما أراح كثيرا أنصار النّادي الذين سيتنقلون بقوّة إلى العاصمة من أجل مؤازرة زملاء المهاجم كسيلة بوعالية.
وأكّد أنصار الشبيبة عزمهم على غزو الملعب الأولمبي والوصول إلى 30 ألف متفرّج على الأقل، حيث تشهد قرى ومدن منطقة القبائل (الكبرى والصغرى) حالة تأهّب من أجل التنقل إلى العاصمة بأعداد غفيرة، حيث دعت مختلف الصفحات المشجّعة للنادي الأنصار إلى تنظيم أنفسهم وحجز أماكن حافلات نقل الأنصار، علما أنّ أنصار الشبيبة سيأتون من مختلف المدن الجزائرية لاسيما من تيزي وزو، بومرداس، بجاية، البويرة، سطيف وبرج بوعريريج.
من جهة أخرى، سيغيب الحارس عبد الرحمان مجادل رسميا عن لقاء الغد، باعتبار أنّ هذا الأخير تمّ معاقبته ماليا وفنّيا بسبب عدم انضباطه في مباراة نادي بارادو في البطولة الوطنية، وحضّر المدرّب حمدي مفاجآت في التشكيلة الأساسية التي ستدخل المواجهة أمام النّادي التونسي، حيث سيدفع بالشاب محمد إيدير حديد لحراسة المرمى بدلا من الحارس الأوّل مجادل، ورغم المخاطرة بحديد الذي يفتقد الخبرة اللازمة، إلا أنّ مدرّب الحراس بن حاحة يعمل على تحضيره منذ أسبوع كامل خلال التدريبات، وهو الأمر الذي جعل حمدي يختار حارس الرّديف على حساب الحارس الثاني ياسين سيدي صالح. كما سيتواصل غياب القائد بدر الدين سوياد عن التشكيلة الأساسية رغم عودته للتدرّب على انفراد، وسيشكّل المحور الدفاعي لمباراة الغد بوحكاك وبن زايد، علما أنّ هذا الثنائي أقنع في خرجاته الأخير على العموم، ويعوّل عليه كثيرا من أجل الإبقاء على عذرية شباك “الكناري”.
من جهته، سيعود متوسّط الميدان سليم بوخنشوش، إلى التشكيلة الأساسية بعد تعافيه من الإصابة، وسيشكّل ثنائيا مع زميله جوبا أوقاسي وسط الميدان، فيما يفكّر الطاقم الفنّي في الاعتماد على الثلاثي بوعالية، نايت سالم ومواقي في القاطرة الأمامية للفريق القبائلي، حيث ركّز حمدي على فعّالية المهاجمين لاسيما أنّ الهجوم يعتبر الحلقة الأضعف في التشكيلة منذ بداية الموسم الكروي الجاري. ورغم الوضعية الصعبة جدّا التي تمرّ بها الشبيبة لاسيما في البطولة الوطنية واحتلالها المرتبة ما قبل الأخيرة في ترتيب الرابطة المحترفة الأولى، إلا أنّ الطاقم الفنّي طالب لاعبيه بنسيان المشاكل “محلّيا” والتركيز على المنافسة القارية ومحاولة تحقيق المفاجأة أمام أحد عمالقة القارة السمراء.
و ســـــــتكون مباراة الترجي الرياضي التونسي و شبيبة القبائل منقولة على قنوات بين سبورت .