السبت 05 جويلية 2025

تفاصيل مقتل 21 جنديا صهيونيا: جنود جيش الاحتلال قُتلوا إثر انفجار هائل بينما كانوا يحاولون تفجير مبانٍ بحيّ المغازي

تم التحديث في:
بقلم: أحمد عاشور
تفاصيل مقتل 21 جنديا صهيونيا: جنود جيش الاحتلال قُتلوا إثر انفجار هائل بينما كانوا يحاولون تفجير مبانٍ بحيّ المغازي

نشرت وسائل إعلام عبرية أن تحقيقات أولية أظهرت أن الجنود الصهاينة قُتلوا إثر انفجار هائل بينما كانوا يحاولون تفجير مبانٍ فلسطينية، حيث كانوا يشاركون في عملية لإنشاء منطقة عازلة قرب السياج الحدودي في جانب غزة.

وأضافت ذات المصادر أن مقاتلا فلسطينيا خرج من نفق وأطلق صاروخا مضادا للدروع تجاه دبابة كانت تؤمن العملية، ما أدى إلى تفعيل متفجرات داخل منزلين متجاورين فانهارا على عشرات الجنود.

وكشفت تقديرات أولية نشرها الإعلام العبري، الثلاثاء، أن الجنود الصهاينة الذين قتلوا الاثنين وسط غزة، لقوا حتفهم إثر “انفجار هائل” نجم عن قذيفة فلسطينية أصابت مبنى ملغما أثناء قيام الجنود بتفجير مبانٍ فلسطينية لإنشاء “منطقة عازلة” قرب السياج الحدودي بغزة.

وأعلن جيش الاحتلال صباح الثلاثاء، مقتل 21 جنديا من الاحتياط في معركة وسط غزة، في واقعة وصفها الإعلام العبري بأنها “الأكثر دموية” منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، فيما وصفتها هيئة البث العبرية بأنها “كارثة”.

وقالت الهيئة (رسمية) إن “مبنيين انهارا على جنود الجيش الإسرائيلي قرب السياج الحدودي وسط قطاع غزة، نتيجة لإطلاق نار مضاد للدبابات من قبل المسلحين، مما أدى إلى تفجير المتفجرات التي استخدمها الجنود لتدمير المباني”.

ولفتت إلى أن التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش خلص إلى أن إطلاق المقاتلين الفلسطينيين النار على المبنى أدى إلى تفعيل الألغام وتسبب بانفجار ضخم أطاح بالمبنى.

وذكرت أن الجنود كانوا يفخخون 10 منازل بالألغام، وأنه قرب نهاية العملية عند الساعة 16:00 أطلق مقاتلون قذائف “آر بي جي” على منزلين متصلين حيث كان يتواجد الجنود قرب الألغام، وفي الوقت نفسه، تم إطلاق قذيفة أخرى على دبابة كانت تقف قرب المكان لتأمين الجنود.

وأفادت الهيئة بأن إنقاذ الجنود من تحت الأنقاض استغرق وقتا طويلا بسبب الانهيار، وأنه تم إرسال وحدات خاصة إلى المكان لإتمام مهمة الانتشال.

ومن المقرر أن يعين الجيش الإسرائيلي فريق تحقيق خاص لفحص ملابسات الحادث لمنع تكراره، بحسب هيئة البث العبرية.

من جهتها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن التحقيق الأولي يفيد بأن “الانفجار وقع عندما كانت قوة مشتركة من قوات المشاة والمدرعات والهندسة، تعمل على إعداد منطقة آمنة (عازلة) وسط قطاع غزة قبل نهاية الحرب”.

وقالت: “وقع الحادث المأساوي بينما كانت مجموعة مباني على بعد حوالي 600 متر من السياج الحدودي في جانب غزة، والمخصصة للهدم، مملوءة بمتفجرات (وضعها الجنود) في محاولة لإنشاء منطقة عازلة خالية من أي مباني أو أشخاص، يمكن أن يشكلوا تهديدًا”.

وأضافت: “في حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر، أطلق مسلح واحد على الأقل، خرج من نفق لم يتم اكتشافه، صاروخًا مضادًا للدبابات على دبابة كانت تؤمن العملية، مما أدى إلى مقتل جنديين في الدبابة وإصابة اثنين آخرين”.

وتابعت: “في هذه الأثناء، أطلقت خلية قذيفة آر بي جي تجاه مجمع من منزلين متجاورين تواجد فيهما عشرات الجنود في إطار العملية”.

وأوضحت أن التقديرات الأولية تشير إلى أن القذيفة المضادة للدبابات أدت لتفعيل عدة متفجرات زرعتها القوة الصهيونية داخل المبنى، “مما أدى إلى انهيار المجمع المزدوج بالكامل بسبب الانفجار الهائل”.

وأوضحت أن جيش الاحتلال “يعمل بشكل ممنهج بهدم المباني الفلسطينية التي تتيح قدرات المراقبة وإطلاق النار تجاه إسرائيل”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، ذكرت هيئة البث العبرية أن العملية كانت داخل مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

وبذلك يرتفع عدد الضباط والجنود الصهاينة القتلى منذ بداية الحرب البرية في قطاع غزة منذ 27 أكتوبر الماضي، إلى 221، وفق الهيئة العبرية.

وكان جيش الاحتلال أعلن أيضا، الإثنين، مقتل 3 ضباط في معارك جنوب القطاع، ما يرفع عدد الجنود القتلى خلال 24 ساعة إلى 24.

رابط دائم : https://dzair.cc/3orb نسخ