قال “معهد معاهدة أبراهام للسلام”، في تقرير حديث، إن العلاقات الدبلوماسية والاستراتيجية بين دول “إتفاقية أبراهام للسلام” لا تزال قائمة وقد أظهرت مورنة في عام عام 2024، على خلفية التوترات الجيوسياسية والحرب المستمرة.
وأضاف التقرير أن التجارة في ازدياد كذلك، وعلى الرغم من انخفاض السياحة والنشاط بين الناس، فقد أقيمت العديد من الفعاليات البارزة للمجتمع المدني والأديان خلال الأشهر الماضية، والتي جمعت أشخاصًا من خلفيات متنوعة حول قيم الحوار والتسامح.
وأشار التقرير إلى الإمارات العربية المتحدة والمغرب استفادتا من العلاقات والثقة التي تم بناؤها مع إسرائيل منذ توقيع اتفاقيات أبراهام للتعاون مع السلطات الإسرائيلية في تقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق إلى غزة.
وأورد التقرير جوانب التعاون الاقتصادي بين المغرب واسرائيل، حيث أفادت الأنباء في أبريل أن شركة تصنيع الطائرات بدون طيار الإسرائيلية BlueBird أنشأت موقع إنتاج للأنظمة الجوية بدون طيار في المغرب.
ويأتي إنشاء موقع الإنتاج وسط جهود واسعة النطاق من جانب المغرب لتعزيز قدراتها الدفاعية والأمنية الداخلية، بما في ذلك من خلال شراء الطائرات بدون طيار وأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، حسب ما جاء في التقرير.
وذكر التقرير أن شركة Oracle Cooperition التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، أعربت عن نيتها إنشاء فرع جديد لشركة Oracle Labs، وهي الذراع البحثية المتقدمة لشركة Oracle، في الدار البيضاء، والتي ستضم ما يصل إلى 1000 باحث.
وأشارت صفرا كاتز، الرئيسة التنفيذية لشركة Oracle، إلى الدور الذي لعبته اتفاقيات أبراهام في قرار شركة Oracle، قائلة: “يعكس استثمار شركة Oracle في المغرب البيئة الاقتصادية المحسنة التي نراها بين الموقعين على اتفاقيات أبراهام ، الاتفاقية الضخمة التي تعمل على صياغة السلام والازدهار في جميع أنحاء المنطقة”.
وفي مجال الحوار بين الأديان في المغرب، أفاد التقرير أن وفدا من الأئمة والحاخامات الإسرائيليين اجتمع في شهر مارس، إلى جانب مجموعة من الأئمة الأميركيين، في المغرب لتعزيز التسامح بين الأديان والاجتماع مع الزعماء الدينيين والسياسيين والاجتماعيين المغاربة.
وأوضح التقرير أن هذه المبادرة كانت عبارة عن تعاون بين مركز أور توراه للحوار بين الأديان في إسرائيل، والائتلاف الإسلامي من أجل السلام والمصالحة (I-CPR) ومقره الولايات المتحدة ، وهي منظمة إسرائيلية عربية مشتركة تعمل على إقامة علاقات دافئة على أساس اتفاقيات أبراهام . وكان الوفد برفقة جمعية التعايش المغربي. وقد تم اختيار المغرب كموقع للتجمع بسبب تراثه من الانسجام اليهودي الإسلامي، والذي يمكن أن يكون بمثابة نموذج للعلاقات بين الأديان.