تعتبر قصة الشعر وتغيير لونه طريقة سريعة للتميز، فقد يجذب لاعبو كرة القدم في بعض الأحيان الكثير من الاهتمام الآن بفضل تصفيفات الشعر مثلما يفعلون عن طريق إنجازاتهم على أرض الملعب
تعد تسريحة شعر لاعب كرة القدم من أحد مميزاته داخل الملعب، والتي تعتبر أيضا ماركة مسجلة باسمه، حيث إن العديد من قصَات شعر نجوم الكرة انتشرت ضمن صيحات الموضة بين الشباب، وعادة ما يلجأ بعض اللاعبين إلى تغيير حلاقة شعرهم كل فترة زمنية ليست قصيرة بالتزامن مع البطولات الهامة، كنوع من أنواع جذب الأنظار ولفت الإنتباه ، ولكن هل كل قصات الشعر مميزة وجميلة ؟! بالطبع لا ، فبعض قصات الشعر قد تعدّ من أسوأ قصات الشعر ولا تحظى برواج وشهرة.
لجأ العديد من نجوم “الخضر” الحاليون والسابقون على وجه الخصوص الى القيام بقصات شعر أو تغيير لون الشعر من اجل لف الإنتباه وجلب الأنظار عن بقية الآخرين ، فيما تعرض البعض منهم في الكثير من الاحيان للإنتقاد بسبب شكلهم وربطو أداءهم وتدني مستواه بمظهرهم وفي هذا الملف سنتطرق إلى قصص بعض اللاعبين الذين حملو القميص الوطني الجزائري مع الموضا أو النيولوك.
صبغة “الشعر الاشقر” فال خير على محرز ، وناس وبن رحمة
نجح أجنحة “الخضر” ذوي صبغة الشعر الاشقر والمتمثلين في محرز ، بن رحمة و وناس في التألق مع أنديتهم خلال فترة التحضيرات إستعدادا للموسم الكروي الجديد.
قائد المنتخب الوطني رياض محرز ، نصب نفسه الرقم واحد في وديات فريقه مانشستر ، التألق في الأراضي البريطانية لم يقتصر على محرز فقط ، السعيد بن رحمة سار على خطى مواطنه وسجل هدف رائعاً ضد ناديه السابق برنتفورد في مباراة قدم فيها مستوى رائع يبشر بالخير في قادم المواعيد مع المطارق ، انهالت الإشادات على الجزائري سعيد بن رحمة، جناح وست هام يونايتد الإنجليزي، بعد المستويات المميزة التي قدمها في
الفترة الأخيرة، وسجل بن رحمة هدفين في المعسكر التحضيري الذي يخوضه وست هام استعدادا للموسم الجديد، وتحديدا في شباك سيلتك الاسكتلندي وبرينتفورد الإنجليزي.
ادم وناس هو الاخر إحتاج لسبعة عشر دقيقة ليقدم تمريرتين حاسمتين أمام العملاق البافاري ليخرج بعدها بسبب الإصابة لسوء حظه قبل نهاية اللقاء بعشر دقائق و الذي انتهى لصالح أبناء الجنوب بثلاثية دون رد حظي وناس، رغم مشاركته لفترة قصيرة جدا في ودية بايرن ميونيخ، بإشادة واسعة من قبل وسائل الإعلام الإيطالية التي وصفته بنجم الشوط الثاني، وتوقعت أن يكرر توهجه مع نابولي في الموسم القادم، مثل ما قدمه الموسم الماضي مع نادي كروتوني.، وشددت وسائل الإعلام الإيطالية على أن الجناح الجزائري الطائر أصبح يلعب بثقة أكبر مقارنة بما كان يقدمه مع نابولي في فترة سابقة.
“وناس” بتسريحة شعر جديدة خلال عطلته الصيفية
كثيرا ما يلجأ اللاعبون الى تغيير تسريحات شعرهم وتمس حتى لونه ، وهو ما اقدم عليه الدولي الجزائري، آدم وناس، حيث، قام بتسريحة شعر جديدة مع لون جديد، واستغل وناس عودته لفرنسا بعد نهاية تربص المنتخب الوطني للذهاب مباشرة لحلاقه الخاص من أجل تغيير تسريحته تحضيراً للعطلة الصيفية، يذكر أن الناخب الوطني بات يمنع كل التحليقات الغير عادية في تربصات المنتخب الوطني، وكل اللاعبين يحرصون على ظهورهم بصفة لائقة خلال مباريات الخضر
جماهير “ليستر سيتي” طالبت بيع “محرز” في 2017 والسبب..
ومن المواقف الطريفة التي تعرض لها قائد المنتخب الوطني رياض محرز ، عندما واجه سخرية كبيرة من جانب جماهير فريقه بسبب المظهر الذي ظهر به خلال مباراة بيرنلي بالجولة الـ 15 من البريمييرليغ في موسم 2017.
وقام محرز بصبغ شعره باللون الأصفر، بنفس الشكل الذي ظهر به البرازيلي باتو مؤخرا، وسبقه فيه نجوم جزائريون سابقون.
وجاءت تعليقات جماهير ليستر كالتالي: “الشعر الجديد لمحرز يثير الصدمة”، بينما قال آخر: “ماذا جرى لك يا محرز”، وكانت أبرز التعليقات أن أحد الجماهير طالب ببيع محرز بسبب هذا المظهر الجديد.
ويذكّر ما لجأ إليه رياض محرز مُشجّعي المنتخب الوطني الجزائري، بِبعض لاعبي “الخضر” في مونديال جنوب إفريقيا 2010، وهم حارس المرمى فوزي شاوشي ومتوسطَي الميدان حسان يبدة وكريم زياني الذين لجأوا حينها إلى صبغ الشعر بِاللون الأصفر، وهو ما أثار استياء الجمهور الجزائري.
******
الإنضباط عند بلماضي خط أحمر
لا يتلاعب المدرب الوطني جمال بلماضي تماما بالانضباط ولكنه وفي نفس الوقت عادل مع الجميع ولا يظلم عناصره
واستطاع الراجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر كيف يفرض منطقه على لاعبي “الخضر” خاصة الذين كانوا يظنون أنهم أساسيين بدون منازع، بل عملوا تكتلات فيما بينهم لأجل الظهور في التشكيلة الأساسية باستمرار، وأظهرت جميع المباريات التي أشرف عليها تحكمه الجيد في المجموعة سواء في مردودهم داخل الميدان وحتى بمظهرهم أوشكلهم إن إستدعى الأمر ذلك.
هذا ما حدث لـ “حساني” مع “الخضر”
قام الدولي الجزائري إلياس حساني بتغيير قصة شعره في أحد التربصات التحضيرية للمنتخب الوطني بالمركز التقني لتحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، بعدما ظهر في اليوم الأول بقصة شعر غير عادية وهي التي كان قد وضعها منذ فترة قبل إلتحاقه بمعسكر “الخضر”
وابدى الناخب الوطني جمال بلماضي في تلك الفترة عدم إعجابه بقصة شعر حساني، كما طالبه بتغييرها وإزالة خصلات الشعر الشقراء وهذا بعد بضعة ساعات فقط من إلتحاق اللاعب بالتربص، وهو ما نفَّذه مدافع نادي شيرنو موري فارنا البلغاري حيث ظهر في الحصة التدريبية الثانية بقصة شعر مغايرة لتلك التي كانت سابقا
وتعد هذه الخطوة التي أقدم عليها بلماضي غير مسبوقة داخل بيت “الخضر”، حيث كانت للاعبين حرية الظهور بأي قصة شعر يرغبون فيها، ليؤكد مجددا مدى صرامته وجديته
في العمل وسعيه لتفادي حالة التسيُّب والفوضى بالإضافة إلى رغبته في إكتساب النخبة الوطنية إحترام الجمهور والمشجعين.
الإنتقادات تطال “عطال” من زملائه بسبب
المدافع الدولي الجزائري يوسف عطال هو الآخر لم يسلم من الإنتقادات ، ونفذ وعده بخصوص تغيير تسريحة شعره بسبب الإنتقادات التي طالته من طرف العديد بعدما قام بصبغ شعره باللون الأبيض، وأكد خريج مدرسة اتليتيك بارادو أنه غير تسريحة شعره، حيث قام بحلقه كلية تجاوبا مع تحدي زميله رامي بن سبعيني وهشام بوداوي.
**
يبدة ، شاوشي وغزال في قائمة أسوأ مظهر خلال مونديال 2010
في كل نسخة من بطولة كأس العالم التي تجتمع فيها جميع الأمم والشعوب على وجه الأرض للإحتفال بعرس كروي ينظمه الحكام ويقدمه لاعبون محترفون من جميع الجنسيات والفئات، نشاهد أشياء مختلفة كظواهر تلمس مجتمعاتنا و تؤثر عليها حاضراً و مستقبلاً.
دخل عدد من اللاعبين الدوليين السابقين قائمة الأسوأ على مدار بطولات العالم حيث، صنف الثلاثي الجزائري فوزي شاوشي وحسان يبدة وعبد القادر غزال على رأس قائمة أسوأ مظهر في نهائيات كأس العالم 2010 ،
وجاء اختيار الثلاثي الجزائري ضمن تصنيف مجريّ يضم أسوأ تسع قصات شعر في المونديال، وذلك بعد متابعة مظهر 736 لاعبا في نهائيات مونديال 2010، واعتمد التصنيف الذي أجراه أحد المواقع المجرية “أوريغو” على آراء خبراء الموضة ومصففي شعر؛ حيث اختاروا أسوأ تسع قصات في المونديال، كما أجرى التصنيف مقارنة بين حلقات الشعر للاعبي المونديال الحالي والبطولات السابقة.
وحصل شاوشي على أسوأ الجزائريين مظهرا حسب التصنيف؛ حيث إن حارس الخضر لم يقم بالتنسيق بين لون بشرته ولون شعره، لأن جمع الشعر الأصفر بالبشرة الداكنة
والملامح الحادة هو منتهى السوء، وبالتالي منح التصنيف شاوشي لقب أسوأ مظهر في كأس العالم 2010 قبل الجميع.
وجاء الجزائري حسان يبدة في المركز الثاني للاعبين الأسوأ مظهرا بعد شاوشي؛ حيث إن يبدة وبالإضافة إلى اللون الأصفر قام بحلاقة شعر لا تلائمه تماما، وقد لقب التصنيف يبدة بمقلد الإنجليزي ديفيد بيكام صاحب الشعر الأصفر الأصلي. أما المركز الثالث فناله عبد القادر غزال الذي سار في درب يبدة، غير أنه حافظ على لون شعره الطبيعي
. شاوشي الأكثر إنتقادا بسبب تحليقة صبغة شعره
أثار فوزي شاوشي الذي لعب لعديد الاندية الجزائرية الكبيرة كشبيبة القبائل وفاق سطيف ومولودية الجزائر انتباه الجميع وتعرض للكثير من الإنتقادات من طرف الجماهير الجزائرية فمثلا في معسكر المنتخب بسويسرا الوطني قبل المشاركة في مونديال 2010 قام بتحليقة شعره المميزة والمصبوغة باللون الأصفر حيث لقب بصاحب الشعر الذهبي، وحظي شاوشي بشعبية كبيرة في وسط المنتخب الوطني أنذاك وزادت تصرفاته الغريبة في شعبيته، حتى أن مشاركته في تدريبات المنتخب وتسجيله للأهداف بطريقة غريبة جعل الجميع مندهشا من الإمكانيات التي يملكها اللاعب.
لم يكن الشكل الذي يظهر به شاوشي غريبا فمنذ بلوغه النجومية بعد التحاقه بفريق شبيبة القبائل قادما من برج منايل وهو يتميز بتسريحة شعر تعتمد بالأساس على الإبقاء على مقدمة رأس الشعر وتحليق باقي الرأس كلية، في مشهد يحاكي طريقة حلاقة رونالدو في نهائي كأس العالم 2006، لكن المميز أن شاوشي هذه المرة فضل تحليق جوانب الرأس وترك أعلاه كثيفا مع صباغته باللون الأصفر، وهو يشبه لحد كبير لطريقة تسريحة حسن يبدة أثناء تقمصه ألوان فريق لومان الفرنسي وبنفيكا الاسباني.
“المنتخب الوطني الأولمبي” جلب الإستفزاز للجزائريين في “ألعاب ريو”
يكون العديد من اللاعبين في الكثير من الاحيان عرضة للإنتقاد بسبب شكلهم ويربطون أداءهم وتدني مستواه بمظهرهم ، حيث، أشعلت تصرفات بعض لاعبي المنتخب الجزائري
الأولمبي المشارك في أولمبياد مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية سنة 2016 سخط الجمهور الكروي الجزائري.
ولعل أبرز ما جلب استفزاز عشاق الكرة الجزائرية، هو الاعتناء المبالغ فيه لبعض اللاعبين بشكلهم، على غرار تسريحات الشعر الغريبة والتقاط السيلفي، مواكبة لموضة غربية رائجة”.
وكان المدافع والقائد عبد الغني دمو في طليعة تلاميذ المدرب بيير أندري شورمان الذين اكتووا بسياط الجمهور الكروي الجزائري الناقم، بسبب طريقة حلاقة الشعر وإطلاق اللحية والتقاط صور سيلفي تقليداً لنجوم عالميين، في حين قدّم عروضاً باهتة وأداءً شاحباً، لعبا دوراً كبيراً في إقصاء آمال الخضر.
وكان أنصار المنتخب الوطني يظنّون أن عهد التفنّن في الأناقة واستعراض الأزياء انتهى مع جيل مونديال جنوب أفريقيا 2010، وإذا به يبعث من جديد في ريو وهو ما اثار سخط أنصار المنتخب الوطني وراحو يتفنون في توجيه إنتقاداتهم عبر مختلف مواقع التواصل الإجتماعي.
“غزال” أو “كبسولة” بلوك جديد في البقاع المقدسة
*******
ظهر الدولي الجزائري السابق عبد القدر غزال، بلوك مميز خلال أداءه مناسك العمرة ،حيث، إنتشرت صورة له وهو يرتدي لباس العمرة وبقصة شعر بسيطة ، بالإضافة إلى إطلاق لحيته وهي الصورة التي صنعت الحدث في مختلف مواقع التواصل الإجتماعي واعتبروها تغييرا جذريا في حياة كبسولة الذي إعتاد على قصات غريبة خلال مسيرته الكروية وهو الامر الذي جعل عشاق محارب الصحراء الذي شارك في مونديال 2010 يشيدون كثيرا بأخلاق العالية.
