تنديد واسع بقمع المخزن الوحشي لطلبة جامعيين
وأدى تدخل قوات الأمن المغربية بجامعة “الحسن الثاني” بالدار البيضاء إلى منع تنظيم الملتقى 17 للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وأسفر عن أزيد من 80 إصابة متفاوتة الخطورة، على مستوى الصدر والرأس، بالإضافة إلى تسجيل عدد كبير من حالات الاختناق في صفوف الطلبة، وكذا إتلاف تجهيزات الملتقى ومصادرتها.
وفي هذا الشأن، أدانت النقابة الوطنية للتعليم العالي، في بيان لها، “التدخل الهمجي الذي طال الطالبات والطلبة داخل الحرم الجامعي”، و دعت “إلى تحصين الجامعة والوقوف ضد انتهاك حرمتها، والدفاع عن استقلاليتها في تنظيم أنشطة ثقافية”، منددة “باستعمال كل أنواع العنف اللفظي من سب وشتم وكلام ساقط منافي للأخلاق في حق الطالبات والطلبة حتى وهم داخل مدرج الكلية”.
من جانبه، استنكر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب فصيل طلبة اليسار التقدمي، في بيان له تحت عنوان “ضد عسكرة الجامعة وكافة أشكال الحظر العملي لنضالات الطلاب”، التدخل “القمعي الهمجي وتدنيس الحرم الجامعي”، منددا بـ “جميع أشكال العنف ضد الطلاب” وبـ “الإنزال القمعي الكثيف والتدخل الهمجي في حق الطالبات والطلاب، ما تسبب في وقوع إصابات خطيرة في صفوف الطلبة نقل على إثرها عشرات الطلاب إلى المستشفيات، كما تم تسجيل العديد من الكسور والإصابات الخطيرة على مستوى الصدر والرأس وعشرات الحالات الأخرى المتفاوتة الخطورة، جراء الضرب والسحل والشتم وفرض حظر تحرك شامل في الكلية، اعتقال مجموعة من الطلاب”.
ودعا الاتحاد الطلابي، جميع المنظمات الشبابية والقوى السياسية والنقابية والحقوقية وأساتذة التعليم العالي في المغرب إلى “تحصين الجامعة والوقوف ضد الهجوم المخزني على حق الطلاب في التعليم و تدنيس حرمة الجامعة والدفاع عن استقلاليتها”.
بدوره، أدان الفضاء المغربي لحقوق الإنسان هذه الاعتداءات الخطيرة التي تعرض لها الطلبة والماسة بالوضع الحقوقي المتردي أصلا، مستنكرا بأشد العبارات “استعمال القوة ضد الطلبة والطالبات “.
ونددت الفيدرالية المغربية لحقوق الانسان هي الأخرى بالأساليب القمعية للسلطات المغربية في التعاطي مع الأنشطة الطلابية، وهو ما من شأنه التأثير على المسارات العلمية والدراسية، واستنكرت بشدة “التدخل الأمني العنيف في حق الطلبة واستباحة الحرم الجامعي”، كما نددت “بعسكرة الجامعة” وادانت “جميع أشكال التهديد والتعنيف التي مورست ضد مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب”.
كما أدان مجلس جنيف للحقوق والحريات، في بيان له، استخدام قوى الأمن المغربي العنف لوقف فعاليات الملتقى الطلابي، وندد بإخراج الطلبة بالقوة القهرية من الجامعة، ما أدى إلى إصابة طلبة نقلوا بسيارات الإسعاف إلى المستشفيات.
ووفق الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، هناك إصابات بكسور وسط الطلبة، منها واحد مزدوج في كتف طالبة، و4 إصابات خطيرة على مستوى الصدر والرأس، بالإضافة إلى أزيد من 80 إصابة متفاوتة الخطورة.
ونظمت الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، مساء أمس الجمعة، ندوة تواصلية مع الرأي العام الوطني والدولي حول أحداث ومستجدات الملتقى الطلابي، لفضح الأساليب القمعية للسلطات المغربية.