تنظيم ملتقى حول الصناعة المصرفية الحديثة ومتطلبات تحقيق الاستقرار المصرفي على المستويين المحلي والدولي بجامعة الشلف

احتضنت المكتبة المركزية سابقا بحي السلام فعاليات الملتقى العلمي الدولي السادس عشر الموسوم بالصناعة المصرفية الحديثة ومتطلبات تحقيق الاستقرار المصرفي على المستويين المحلي والدولي –التجارب والأفاق المستقبلية يومي 12و 13 ديسمبر 2022، والذي نظمته كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بجامعة الشلف.

وأشرف عليه علميا مخبر العولمة وانعكاساتها على اقتصاديات دول شمال افريقيا بالتعاون مع كل من مخبر الانظمة المالية والمصرفية والسياسات الاقتصادية الكلية ومخبر تنمية تنافسية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية.

وترأس الملتقى عميد الكلية الأستاذ الدكتور محمد تقرورت بحضور عدد من الأساتذة من خارج التراب الوطني وأساتذة من مختلف جامعات الوطن .

وجاءت فعاليات هذا الملتقى عبر تقنية التحاضر المرئي بالنسبة للأساتذة الأجانب على غرار المداخلة الافتتاحية للدكتورة صدفة الطاهر محمد الطاهر من جمهورية مصر تحت عنوان “دور التحول الرقمي في تعزيز الشمول المالي في القطاع المصرفي المصري “وكذا مداخلة الأستاذة نغم محمود مجيد من العراق بعنوان “دور البنك المركزي في تحقيق الاستقرار النقدي في العراق للمدة (2016-2022) والدكتور قصي جاسم محمد جامعة تكريت العراق بمداخلة عنوانها “مبادرات البنك المركزي العراقي ودروها في تحقيق الاستقرار المصرفي دراسة ميدانية في الجهاز المصرفي العراقي 2017-2022 “بالاضافة الى مداخلة حازم احمد فروانة جامعة تلمسان بالاشتراك مع الدكتور اسماعيل سالم ماضي جامعة غزة –فلسطين .

كما شهدت الورشة الأولى والثانية بقاعة التعليم المتلفز مداخلات متنوعة بتقنية التحاضر المرئي بالنسبة للأساتذة من مختلف جامعات الوطن ، الى جانب هذا القى بعض الأساتذة مداخلاتهم حضوريا وفتح باب المناقشة مطولا لإثراء المستجدات والتطورات التي أصبحت البنوك بموجبها أمام تحديات تحكمها القوانين والأنظمة العالمية لاسيما ما صاحبه التقدم التكنولوجي في نظم الاتصال والدفع والتعامل، فضلا عن انتشار الصيرفة الإسلامية والابتكارات في مجال الصناعة المصرفية .

وتتلخص أهداف الملتقى حسب عميد الكلية محمد تقرورت في إبراز دور وأهميه الصناعة المصرفية في سياق التحولات المصرفية الراهنة ، واثر هذه التحولات في مجال الصناعة المصرفية على الاستقرار المصرفي على المستوى المحلي وكذا الدولي خاصة في ظل الانفتاح والترابط بين الأنظمة الماليى.

وأضاف ذات المتحدث أن الملتقى يصب في اطار بحث متطلبات تحقيق الاستقرار المصرفي في ظل اتجاه البنوك نحو تبني الصناعة المصرفية الحديثة بالاستفادة من التجارب واستشراف مستقبل هذه البنوك فضلا عن ابراز مداخل وأساليب تحديث الصناعة المصرفية ومستقبل المصرفية الإسلامية ضمن المنظومة المصرفية العالمية .

ومن جهة أخرى أوضح رئيس الملتقى الدكتور حمو محمد المحاور المسطرة للملتقى والمتمثلة في مداخل وسبل تحديث الصناعة المصرفية وبواعث حوكمة النظم المصرفية في الاقتصاديات العربية مشيرا إلى الدور المنتظر للبنوك المركزية في تحقيق الاستقرار المصرفي وكذا السياسات والاستراتيجيات المثلى لاستقرار النظم المصرفية وكيفية السلامة في مجال الصناعة المصرفية على ضوء الاتفاقيات الدولية.

وأبرز في سياق ذاته التحول الرقمي المصرفي ومسرعاته في ظل الأزمات ومشيرا إلى التوظيفات التكنولوجيات والاقتصاد المعرفي في مجال الصناعة المصرفية مع إبراز إمكانيات الصناعة المصرفية الإسلامية ومستقبل التمويل الإسلامي ، الصناعة المصرفية في ظل تنامي العملات المشفرة وتوظيف الصناعة المصرفية لخدمة القضايا المجتمعية منوها الى عرض تجارب دولية في مجال الابتكار في الصناعة المصرفيةو نماذج العمل المصرفي ما بعد زوال أزمة أزمة كوفيد .