تواصل أشغال الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر 17 لاتحاد مجالس منظمة التعاون الإسلامي

تواصل أشغال الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر 17 لاتحاد مجالس منظمة التعاون الإسلامي

تناولت أشغال الاجتماعات التحضيرية للدورة 17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على مستوى اللجان في جلسات مغلقة، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، بحث وضع الأقليات المسلمة في العالم وحقوق المرأة والطفل إلى جانب استعراض السياسة الخارجية للاتحاد.

وأوضحت العضو بلجنة حقوق الإنسان والمرأة والأسرة، جهاد أبو زنيد، أن الاجتماع التاسع للجنة تناول ثلاثة بنود رئيسية تمثلت في وضع المرأة ودورها في المجتمع الاسلامي والحث على ضرورة تمكينها من حقوقها وتحقيق المساواة في صنع القرار، وكذا مناقشة بند الأسرة باعتبارها الركيزة الأساسية التي ستعيد هيبة المجتمعات المسلمة إلى جانب مناقشة بند حقوق الانسان بشكل عام مع الاحتفاظ بخصوصية كل منطقة.

وأضافت أبو زنيد أنه تم خلال الاجتماع بحث مسألة التفكك الأسري والمجتمعي، حيث شدد المشاركون على “ضرورة إعادة الهيبة للأسرة و إعادة التأكيد على الروابط والتواصل الاجتماعي واتباع القيم الأخلاقية التي أوصى بها ديننا السمح”.

كما بحث المشاركون في الاجتماع التاسع للجنة الدائمة المتخصصة للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية اليوم الجمعة، المقترحات التي تقدمت بها الجزائر في مسألة فض النزاعات والمرافقة الاقتصادية لمشاريع الشباب المسلم وحمايته من الفضاء السيبراني، إلى جانب استحداث مركز للأمن الفكري، وهي الاقتراحات التي قوبلت بارتياح و استحسان في وسط المشاركين.

وأوضح في السياق النائب بالمجلس الشعبي الوطني ممثل البرلمان الجزائري الدائم في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، رشيد زين، أن الاجتماع “طرح بقوة المقترحات التي تقدمت بها الجزائر والتي اعتبرها الاعضاء جادة و اضافة نوعية” لعمل الاتحاد، منها بالخصوص اقتراح انشاء لجنة للحكماء تعنى بالنظر في النزاعات الاسلامية-الاسلامية وتسويتها بالطرق السلمية والحوار.

وأكد زين أن الجزائر قدمت اقتراحا ثانيا يهم الحياة الاقتصادية في ما يتعلق بمرافقة المؤسسات الناشئة وحماية ابتكارات الشباب المسلم والبحث العلمي، كما تقدمت بمقترح آخر يتعلق بمخاطر الفضاء السيبراني وضرورة استحداث رؤية اسلامية موحدة حول المسألة، الى جانب طرح مقترح مهم للغاية وهو استحداث مركز للأمن الفكري والثقافي يكون مقره بجامع الجزائر.

بدوره، أعرب النائب بالبرلمان التركي، اورهان اتلاي، عن “ارتياحه” للمقترحات التي تقدمت بها الجزائر و اعتبرها “مهمة جدا” لا سيما في ما يخص فض النزاعات بين الدول الاسلامية، مضيفا بقوله: “تم خلال الاجتماعات الصباحية بحث الامور الخارجية والسياسية خصوصا مسألة الاقليات المسلمة والاسلاموفوبيا والتي ستدرج جميعها في البيان الختامي”.

وتتواصل مساء اليوم الاجتماعات التحضيرية على مستوى اللجان في جلسات مغلقة بعقد الاجتماع التشاوري للمجموعة الافريقية، على أن يعقد غدا السبت الاجتماع التاسع للجنة الدائمة المتخصصة للشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان، اضافة الى بحث المسائل الاقتصادية والبيئية وعقد الاجتماع الرابع لجمعية الأمناء العامين والمؤتمر العاشر للبرلمانيات المسلمات والاجتماع التشاوري للمجموعة الآسيوية.