أكد الخبير الاقتصادي هواري تيغرسي، في تصريح لدزاير توب، أن دعم الدولة للمؤسسات الناشئة من شأنه أن يعطي حلولا بالنسبة لكل القضايا الاقتصادية.
وأوضح تيغرسي، أن هناك حركية في الإقتصاد الوطني خاصة خلال السنوات الأخيرة، معتبرا أن تأسيس قطاعات وزارية مرتبطة بالمؤسسات الناشئة وخلق فكرة المقاولاتية ودعم اقتصاد المعرفة سيمكن من تحقيق التنمية المستدامة للجزائر في المراحل القادمة.
كما أكد محدثنا، أن هذه المؤسسات أصبحت مؤخرا قوة اقتصادية أولى في افريقيا، وقال:” هذا الترتيب و التكامل الاقتصادي جاء نتيجة تخصيص أرقام كبيرة من الميزانية العامة للدولة الجزائرية من خلال صناديق مهمة جدا لمرافقة ودعم هذه المؤسسات الناشئة”.
وفي هذا الصدد، أوضح المحلل الاقتصادي أنه تم خلق قوانين مهمة جدا لتمويل هذه المؤسسات وتبسيط هذه الإجراءات، وقال: “عندما نلاحظ قانون المالية لسنة 2024 هناك رسم لهذا النشاط، فقد جاء بمادة هامة لتبسيط الضريبة إلى مستوى 0,5% للمقاول الذاتي”.
و أكد هواري تيغرسي، أن هناك نشاط كبير في الجزائر لتوجيه المؤسسات المصغرة والمتوسطة وكذا الكبرى والحاضنات، مشيرا إلى أن القوانين التي مرت على البرلمان والتي تهدف إلى كيفية استغلال الثروة الوطنية من حيث هذا الفكر والابداع من خلال هذه المؤسسات الناشئة وعمليات الشراكة واستقطاب التكنولوجيا، تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة للجزائر.
وتابع في هذا الخصوص: “الدولة وفرت كل الإمكانيات والمناخ الملائم للمقاولاتية التي تعتبر حلولا لتطوير الإقتصاد الوطني”.
كما أشار المتحدث، إلى أن خلق المؤسسات الناشئة مكن من حل مشاكل التوظيف، حيث أصبح هناك توظيف مباشر للمؤسسات من خلال إبداع وتفكير الشباب الجزائري، موضحا: “قضية الإبداع مرتبطة دائما باقتصاد المعرفة لإيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية الموجودة في مختلف القطاعات الوزارية، وأصبح اليوم هناك مؤسسات ناشئة وحاضنات من شأنها أن تعطي المزيد من الإبداع”.