جاء في المرتبة 154 عالميا.. المغرب يقبع في ذيل قائمة جودة التعليم

قدم تقرير صادر عن مؤسسة “إنسايدر مانكي” الأمريكية، نظرة عامة مقلقة عن جودة التعليم في المغرب، وكشف احتلال المملكة للمرتبة 154 من بين 218 دولة وإقليما شملها المؤشر، وذلك فيما يتعلق بجودة التعليم وإمكانية الوصول إليه.

ويعتمد المؤشر العالمي للتعليم، على ثلاثة مؤشرات فرعية لقياس أداء التعليم في كل بلد، وهي عدد الجامعات المدرجة ضمن أفضل 1000 جامعة وفقا لتصنيفات “جامعة كيو إس”، متوسط ترتيب الجامعات المدرجة ضمن أفضل 1000 جامعة، وكذلك الإنفاق الحكومي للفرد على التعليم كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي.

وحصل المغرب على نتائج ضعيفة في جميع المؤشرات الثلاثة، حيث لم يتوفر لديه أي جامعة ضمن أفضل 1000 جامعة، كما أن متوسط ترتيب الجامعات المغربية المدرجة ضمن أفضل 1000 جامعة كان منخفضا، بالإضافة إلى أن الإنفاق الحكومي للفرد على التعليم كان منخفضا أيضا.

وتثير هذه النتائج تساؤلات حول جودة التعليم في المغرب، وتدعو إلى اتخاذ خطوات جادة لتحسينه، وتشمل هذه الخطوات زيادة الاستثمار في التعليم، من خلال تخصيص المزيد من الميزانية للبنية التحتية التعليمية والمعلمين وتحسين جودة المناهج الدراسية، وجعلها أكثر ملاءمة لاحتياجات سوق العمل وتعزيز التدريب المهني، وتشجيع الشباب على الالتحاق به.

وهيمنت الدول الغربية على المراتب الأولى في المؤشر العالمي للتعليم، حيث احتلت الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الأولى، تليها المملكة المتحدة وأستراليا في المرتبة الرابعة. وتميزت هذه الدول بوجود العديد من الجامعات المرموقة، ومتوسط ترتيب مرتفع للجامعات المدرجة ضمن أفضل 1000 جامعة، بالإضافة إلى الإنفاق الحكومي الكبير على التعليم.

شملت الدول الأخرى التي احتلت المراتب العليا، الصين في المرتبة الثالثة، تليها ألمانيا وأستراليا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية. وحلت في المرتبة التاسعة الهند متبوعة بكندا وإسبانيا وروسيا، ثم فرنسا وماليزيا وتايوان في المراتب من 13 إلى 15 على التوالي.

وتشير هذه النتائج إلى أن هذه الدول تُولي اهتماما كبيرا للتعليم، وتُدرك أهميته في تحقيق التنمية والتقدم، على نقيض البلدان العربية التي احتلت بشكل عام مراتب متأخرة في المؤشر.

ويعود ذلك إلى انخفاض الإنفاق الحكومي على التعليم، وضعف جودة المناهج الدراسية باعتبارها لا التطورات الحديثة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، كما تعاني بعض الدول العربية من نقص في عدد المعلمين المؤهلين، بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية التعليمية.