السبت 14 جوان 2025

جبهة البوليساريو تستنكر حملة إعلامية تسعى لربط الصحراويين بالإرهاب الجهادي

تم التحديث في:
بقلم: أحمد عاشور
جبهة البوليساريو تستنكر حملة إعلامية تسعى لربط الصحراويين بالإرهاب الجهادي

في خضمّ مساعي المغرب لإجبار إدارة ترامب على تصنيف جبهة البوليساريو منظمةً إرهابية، تستنكر المنظمة الصحراوية التقارير التي نُشرت مؤخرًا في الصحافة الإسبانية والتي تحاول ربط الصحراويين، دون أدلة، بالجماعات الجهادية في منطقة الساحل.

وفي هذا السياق، قدّم ممثل البوليساريو في إسبانيا، عبد الله العربي، شكوى بشأن المقال المنشور يوم الأحد في صحيفة “لافانغارديا”، والذي يربط مباشرةً برنامج “عطلات في سلام” الإنساني بتطرف الصحراويين المرتبطين، على ما يُزعم، بالإرهاب الجهادي في منطقة الساحل، حيث استشهد المقال وبشكل مبهم بمصادر استخباراتية إسبانية.

“مُضلّل تمامًا”

في رسالة إلى إدارة الصحيفة، أعرب العربي عن “انزعاجه من الاتهامات والمغالطات الواردة في المقال”، ووصف العلاقة بين البرنامج المذكور وتطرف “عشرات الصحراويين” بأنها “مُضلّلة تمامًا”.

يشير مقال “لافانغارديا” إلى شهادات مزعومة من مصادر استخباراتية تزعم أن “قادة جهاديين صحراويين من تنظيم الدولة الإسلامية – ولاية غرب أفريقيا شاركوا في برنامج “عطلات بسلام”، وهو مبادرة تضامنية أتاحت لأكثر من ثلاثة عقود للأطفال الصحراويين قضاء عطلات صيفية مع عائلات إسبانية، بعيدًا عن الظروف القاسية لمخيمات تندوف للاجئين.”، ووفقًا للمقال، فإن هذا الأمر “من شأنه أن يُسهّل على هؤلاء الأفراد إتقان اللغة الإسبانية، ويربطه بخطر محتمل على إسبانيا. اتهامٌ يُضرّ بقضيةٍ بأكملها.”

وترى جبهة البوليساريو أن “صياغة المقال تُفضي إلى نتيجةٍ مُتحيزة تُسيء إلى صورة وسمعة قضية شعب الصحراء الغربية، وكذلك إلى حركة التضامن الأوسع نطاقًا معه في إسبانيا”. وتُدين المنظمة المقالَ لعدم كفاية التحقق منه، ولصياغة روايةٍ مُثيرةٍ للقلق تُشكك في شرعية نضالها والتزام شعبها السلمي.

كما تُؤكد الجبهة أن مخيمات تندوف – التي تُديرها الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بدعمٍ من المنظمات الدولية – تُمثل نموذجًا للتنظيم المدني والمقاومة، وأن سكانها كانوا تاريخيًا ضحايا للإهمال والاحتلال، وليسوا روّادًا للتطرف.

الالتزام بمكافحة الإرهاب

في البيان المذكور، يُؤكد الممثل الصحراوي في إسبانيا “موقف جبهة البوليساريو من الإرهاب الدولي، الذي تُحاربه من خلال التعاون الوثيق مع دولٍ أخرى في المنطقة”.

وتشير مصادر صحراوية إلى أن الشعب الصحراوي ومؤسساته، بعيدًا عن أن يُشكلوا تهديدًا، ظلّوا ثابتين في التزامهم بالاستقرار الإقليمي والشرعية الدولية والحل السلمي للنزاع مع المغرب، من خلال استفتاء تقرير المصير الذي عرقلته الرباط طويلًا.

وطالب العربي بـ “تصحيح المحتوى، معتبرًا أنه لا يتماشى مع الدقة الصحفية المتوقعة من صحيفة رائدة مثل لافانغارديا”.

وفي خضمّ مساعي المغرب لإجبار إدارة ترامب على تصنيف جبهة البوليساريو منظمةً إرهابية، تُدين المنظمة الصحراوية المعلومات التي نُشرت مؤخرًا في الصحافة الإسبانية والتي تُحاول ربط الصحراويين، دون أدلة، بالجماعات الجهادية في منطقة الساحل.

رابط دائم : https://dzair.cc/a6o9 نسخ